أهلاً أهلاً ^^
متأخِرة قليلاً ولكِن سَعيدَة بالرِوايَة
أَحرُفُكِ جَميلَة وبراقَة ..~
بَدَأتُ بِقراءةِ الفصول منذ الأمس ،
كُل ما خَططتِهِ جَميلٌ جِداً ولآمسَ قَلبي بِشغَف
أَعجَزُ حَقاً عَن وصفِ ما إبتكرتيه !
شخصياتُ قَويَة تَحمِلُ رَونقاً مُميزاً وشامِخاً
بدايَةً مَعَ جون ذو الماضي المُحطم والمأساوي والمشَاعِر الذابِلة والمحيرَة !
مرورأ بريتشارد الثَرِي ! وبإينهِ المُتعَجرِف الحَقود . وكاثرِين اللَطيفَة المُتواضِعَة و روز ووالدها ليوناردو !
كُلهُم مُتَميزون ..كل منهم لهُ دورٌ مميز في روايتِك أو فلنقل أعجوبتِك
ونِهايةً بجيمس ! شَخصيَتِي المُفضَلة حَتى الآن ! لرغبتِي الدائِمة في أن تَتحققَ العدالَة
كذلِك شَخصيتهُ القويَة الذَكيَة ! أَخذَت فِي قَلبي كَثيراً ..
.،
يَبدوا أن ويليام يُخطِطُ لِلكثير وأكادُ أَجزِمُ بأن الرَجُل الذي هاجم جون لهُ علاقةٌ به هذا إن لم يكُن هو َ
روزالين المِسكينَة ذاتِ الجَمالِ الفاتِن كما تَخيلتها ! يبدوا أن الَزمنَ سيجمعهآ بجون بِشدَة
لَدى أحرُفِك طابِع قَوي جِداً
اقتباس:
في مكان اخر , فتحت عينيها ببطء لتتداخل خيوط النور فعادت لتغمضها وتحاول فتحها من جديد ..
كان كل شيء باللون الابيض , الجدران , الاغطيه .. الستائر , اخذت تفكر بالذي حصل لها ...
الظلام ,,, قطرات الدم ,,, السكين التي كانت تضغط على رقبتها , تلك الطلقات النارية ذات الصوت البشع والمخيف .. ,
اخيرا تلك العبارة الهامسة في اذنها لتجعل القشعريرة تسري في كل جسدها
أهلاً أهلاً ^^
متأخِرة قليلاً ولكِن سَعيدَة بالرِوايَة
أَحرُفُكِ جَميلَة وبراقَة ..~
بَدَأتُ بِقراءةِ الفصول منذ الأمس ،
كُل ما خَططتِهِ جَميلٌ جِداً ولآمسَ قَلبي بِشغَف
أَعجَزُ حَقاً عَن وصفِ ما إبتكرتيه !
شخصياتُ قَويَة تَحمِلُ رَونقاً مُميزاً وشامِخاً
بدايَةً مَعَ جون ذو الماضي المُحطم والمأساوي والمشَاعِر الذابِلة والمحيرَة !
مرورأ بريتشارد الثَرِي ! وبإينهِ المُتعَجرِف الحَقود . وكاثرِين اللَطيفَة المُتواضِعَة و روز ووالدها ليوناردو !
كُلهُم مُتَميزون ..كل منهم لهُ دورٌ مميز في روايتِك أو فلنقل أعجوبتِك
ونِهايةً بجيمس ! شَخصيَتِي المُفضَلة حَتى الآن ! لرغبتِي الدائِمة في أن تَتحققَ العدالَة
كذلِك شَخصيتهُ القويَة الذَكيَة ! أَخذَت فِي قَلبي كَثيراً ..
.،
يَبدوا أن ويليام يُخطِطُ لِلكثير وأكادُ أَجزِمُ بأن الرَجُل الذي هاجم جون لهُ علاقةٌ به هذا إن لم يكُن هو َ
روزالين المِسكينَة ذاتِ الجَمالِ الفاتِن كما تَخيلتها ! يبدوا أن الَزمنَ سيجمعهآ بجون بِشدَة
لَدى أحرُفِك طابِع قَوي جِداً
نار ولهيب يشتعل ويتوهج احمرارا اكثر واكثر ..
دخانً اسود وصراخ طفل قد تدافعت دموعه على خديه ..
و يدان صغيرتان تضمان ذلك الدب المحشو بخوفٍ شديد
و صوت الصغير يصرخ بعينين حائرتين ( أبـــي , امــي ..أيـــن انتـــم...؟!)
-
-
- فتح عينيه بسرعة ونهض وهو يلهث و يشعر بحرارة لاذعة في كامل جسده وكأنه كان بداخل فرن ساخن
قلبه يتسارع مع تنفسه و وجهه ملجما ونظراته مرتعبة بشكل غريب ,
نظر حوله ليجد نفسه في غرفته المظلمه ,,,,
مرر يده خلال خصلات شعره المبلله تقريبا وهو يأخذ نفسا عميقا ليهدأ نفسه ..
نهض ليأخذ حماما وهو يفكر *( الى متى , الى متى هذا الحلم اللعين !..)*
حال ماخرج سمع طرق الباب بعدها دخل الخادم ستيف بهدوء وهو يقول :" سيدي الشاب صباح الخير "
ثم اردف بعد ان ادخل عربة الفطور " اذا كنت لاتمانع فـ الرئيس يود مقابلتك ..بعد الفطور"
- صمت قليلا وهو يفكر بشأن ريتشارد , لقد حبس نفسه في مكتبه فجأة وهاهو يطلب مقابلته ,
هز رأسه بإيجاب ليخرج ستيف ويبقى جون ليبدل ملابسه ويتناول بعض من فطوره ,,
لم يمر الكثير من الوقت حتى خرج وسار نحو مكتب ريتشارد برفقة ستيف ..
طرق الباب بهدوء ليسمع صوتا من الداخل "تفضل.."
:" يبدوا بأنك مستعد لأول يوم دراسي لك في الجامعه .."
قال ريتشارد ذلك حال مادخل جون الذي تقدم اكثر وقال :" اجل سيدي.."
صمت ريتشارد لفترة وكأنه كان هناك شيء يشغل تفكيره فأردف جون بدلا منه
:" سيدي .. لم أخبرك بشأن اخر مهمه.."
اثار كلام جون اهتمام ريتشارد فقال بهدوء غامض :" هاتِ ماعندك اذن .."
اجابه جون بألية كعادته ..:" حاضر ,..."
ثم تقدم وهو يتابع:" لقد ,.. لقد قمت بما امرتني به تماما ,..... لكن وبسبب خطأي اختفت الجثه من دون أي اثر ,,
في ذلك اليوم وبعد ان اطفأت التيار ظهرت فتاة من العدم لم اعلم من هي في البدايه بعدها اتضح بأنها ابنة السيد ليوناردو ,,
ولكنني تركتها بعد ان فكرت بأنها لم ترا ملامحي لذلك لاتشكل أي خطر علينا .."
صمت ريتشارد وهو يفكر بكلام جون .. بعدها اجاب :" عمل جيد , لكن الا تعلم سبب مجيئها الى هناك ..؟"
:" لا سيدي.."
:" حسنا اذن , راقبها جيدا كما اخبرتك .. وغدا سيكون هناك حفل العمدة عندها سنقابل ليوناردو , كن مستعدا له, اما الان فتستطيع الذهاب "
:" حاضر سيدي.."
---------------------------------------------------------------
:" اليوم سأشرح لكم كيف كانت خطة ذاك القاتل بالتفصيل .."
كان جيمس واقفا امام بضعة ضباط كلن على مقعده بينهم طاولة ملأتها الاوراق والملفات وعلب العصير والماء بأهمال ومن خلفه لوحة بيضاء علق عليها خريطة لمبنى الشرطة وبيده قلم احمر عريض ...
اتجه للوحة وهو يقول :" لقد اكتشفناها من خلال نظام الحماية لدينا , لا اعلم كيف استطاع اختراقه لكنه استخدمه قبل ان يطفئ اجهزة تشغيل الطاقه , لذلك تتبعنا مافعله من خلال ذلك النظام وكل خطواته بحذافيرها لحسن حظنا"
رفع ابهامه وهو يقول :" اولا , بعد ان خُدر حراس الامن , دخل الى نظام الحماية الخاص بأجهزة المراقبة والابواب الألية وحتى المصاعد , ..."
اشر بالقلم على عدة بوابات متقاربة ومتقابله في نفس المنطقه ووضع دائرة كبيرة عليها ثم قال
:" هنا , وهنا , بعد ان اغلق الكهرباء تجمعنا في هذه المنطقه بالقرب من مكاتبنا بسرعة عندها اغلق جميع المداخل والمخارج من حولنا ليجعلنا ندور في نفس المكان لكن قبل ان ذلك ,,"
ثم وضع علامة على مدخل حراس الامن ومكتب الاستجواب وهو يقول
:" هنا , لقد تركها مفتوحة ليسهل عليه الدخول وقتل المشتبه به ,والخروج بسهوله , ولو لاحظتم ان الطريق من المكتبان سهل وقريب جدا ,
لذلك كان هناك عشر دقائق بين انقطاع الكهرباء واغلاق الابواب , هذا يعني بأنه قطع التيار ثم نفذ جريمته لنقل في اول خمس دقائق وعندما اكتشفناها كان قد عاد و اغلق المداخل و اوقعنا في مصيدته , على مايبدو بأنه كان يسبقنا بخطوة طوال الوقت ..."
قاطعه احد الضباط وهو يقول :" لحظه ... هل تقول بأنه دخل بسهولة من بين مئات الضباط ونفذ جريمته.."
اجاب جيمس:" اجل .. لقد استغل فرصة انشغالنا بإنقطاع التيار والظلمه وربما اشياء اخرى قد ساعدته على الاختفاء و تنفيذ جريمته لا نعلم بها,
لكن للأسف كنت قد تأخرت في العودة وقد كان المشتبه به قد قتل فعلا .."
اعاد علامة اخرى عند احد المكاتب التي كان موقعها بعيد كل البعد عنهم ثم قال بحيره
:"هذه , انها غرفة لمكتب مراقبة اخر بعيد عنا وتيارهم لايتصل بنفس المبنى لذلك كان مشتعلا طوال الوقت ,,لكن احدهم كان يتحكم به وهذا يعني بأنه ليس بمفرده ,, ,
الغريب هنا بأن الحركة نفسها تكررت من هذه الغرفة , وهي بأنه اغلق مدخلان في منتصف الممرات وكأنه قد حبس نفسه داخل هذا الممر او ماشابه ,
ومن هنا قد جاء صوت اطلاق النار .. وينتابني الفضول لأعلم مالذي حدث بداخله ..ولماذا فعل ذلك ...! "
سأل احد الضباط :" هل تظن بأنه يعلم بشأن أختراق الاجهزه او دخول الانظمه ؟؟.."
رد جيمس بحيره :" يبدو ذلك وان كان صحيحا فأنه خطير جدا ويجب ان نحذر منه .."
سأل ضابط اخر :" لكن بعد اطلاق النار فتحت جميع المخارج بعد انذار الطوارئ الكاذب فلماذا فعل ذلك ..؟؟ "
انتاب جيمس الاحباط لأنه ايضا لم يفهم مايدور في رأس ذاك المجرم الغريب فأجاب
:" هذا ايضا يحيرني .. لكن لم استطع التوصل لشيء اخر غير هذه المعلومات التي اخرجناها من اجهزتنا والتي توضح تحركاته .."
توقف كيفن وهو يقول :" ماحصل في ذاك الممر سوف نعلم به من خلال تلك الفتاة روزالين , لكنها حتى الان ترفض مقابلتنا .."
صمت جيمس للحظات وهو يفكر بعدها نهض سريعا واخذ معطفه ليغادر تحت نظرات استنكارهم ..
توقفت عند محل لبيع البوضة وجلست على احد المقاعد التي وضعوها على الرصيف المزين بالزهور والشجيرات
امسكت القائمة وطلبت اكبر صحن بوضة لديهم
وهي لاتزال تستمع لمحاضرة صديقتها كاثرين التي يبدو انها لن تنتهي
- امسكت برأسها بأرهاق وهي تقول :" كات .. كفي عن ذلك ارجوكِ.."
صمتت كاثرين بتعجب ثم قالت:" كيف تودين مني ان اصمت وانتي لاتريدين ان تخبري أي احد بالامر هل حقا ستدعين الامر يمر بسلام , ..
بالاضافة لوجهك الشاحب منذ الصباح وشرودك وتصرفاتك الغريبه .. لا اظن بأنك ستنسين الامر بل سيبقى عالقا في ذهنك ... اراهن بأن والدك لو علم لما تركك تأتي الى الجامعة حتى"
تجاهلة كلام كاثرين وهي تنظر لصحن البوضة الضخم وتمسك بالملعقة لتبدأ الاكل بشراهة ونهم ..
نظرت كاثرين حولها بحرج ثم قالت :" وها انتي تأكلين البوضة كعادتك عندما تشعرين بالحزن .. آهه ..وكأنني لا اعرفك حق المعرفه "
ردت روز من بين كمية الفاكهة التي بداخل فمها :" لاعليكِ ,, كلي انه لذيذ ..امممممم بارد جدا "
تقدمت منهم فتاة سمراء بشعر بني قصير تبدو اصغر منهما بشكلها الطفولي
جلست على احد المقاعد وهي تقول :" مرحبا روز , مرحبا كات .."
ردت كاثرين :" مرحبا ايمي .. كيف كانت تمارين السباحه .."
ردت ايمي وهي تنظر للصحن امامها:" جيدة جدا ... "
- ثم امسكت بملعقة واخذت تأكل مع روز بنفس الشراهه تحت نظرات كاثرين ..
فجأة وضعت الملعقة وهي تقول بحماس :" هل سمعتم الاخبار ..!؟"
صمتن ليحثوها على الاكمال فأردفت بحماس اكبر :" هناك طالب مستجد في قسمنا .."
ردت كاثرين بلا مبالاة :" ومالجديد في ذلك ؟"
رفعت ايمي من حدة صوتها وهي تقول :" انتم لم تروه ... انه في غاية الوسامه لدرجة انني اود الصراخ عند رؤيته ..
وايضا يقال بأنه غني جدا نظرا لملابسه وسيارته الفاخرة تلك ,, انه كالأمير تماما حال مارأيت خطواته ووقفته بدا لي بأنه نبيل وسيم قادم من العصور الوسطى ...."
قالت كاثرين بأستغراب :" اعلم مدى تأثركِ بالأفلام والروايات التاريخية ياايمي ولكن ليس لهذه الدرجه .., امم .. اليس متأخرا قليلا قدومه .."
قالت ايمي وقد احمرت وجنتاها:" لا اعلم لكن مااعلمه انني اريد صديقا بنفس مواصفاته .."
ضحكت كاثرين على كلام ايمي ثم نظرت نحو روز لتجدها غارقة في التفكير مرة اخرى بنظرتها المنكسرة وقد نسيت البوضة لتذوب فوق ملعقتها ...
:" هيا لايجب ان نتأخر مرة اخرى .."
نهضت روز لتلحق بهم لكنها انتبهت فجأة لشاب ابيض و ذو شعر اشقر يجلس امام طاولتهم وكأنه ينظر اليها ..
تعجبت من نظراته وحاولت تجاهله لكن ابتسامته الخبيثة جعلتها تشعر بالخوف والقلق منه
التفتت لتأخذ حقيبتها ثم وضعت النقود فوق الطاولة وحال ماهمت بالذهاب انتبهت لأختفاءه ..
شعرت بالريبة اكثر لكنها تجاهلة الامر وقررت المضي خلف صديقاتها ..
-----------------
دخل الجميع لقاعة المحاضرة وجلس كلن في مقعده
تبعهم الأستاذ ووقف وهو يقول :" اليوم سينضم الينا احد المستجدون , ارجو ان تساعدوه فيما يتعلق بالمحاضرات الماضيه .."
التفت نحو الباب واردف :" تفضل بالدخول .."
فَتح الباب ليدخل الى القاعة بصمت وكعادته سار بخطاه الواثق وهالته الجاذبه تحت انظار بقية الطلاب
وقف بقرب الاستاذ بلباسه الداكن ومعطفه الجلدي الاسود وهو يعلق حقيبته الفارغة تقريبا على كتفه الايمن ,
بحث بعينيه بين صفوف الطلاب متجاهلا كلام الأستاذ ومايقوله وهو يمعن بدقة فيهم ..
ظهرت شبه ابتسامة خفية وخبيثة عندما وجدها فتقدم نحوها مباشرة بينما كانت مطرقة برأسها بشرود بعينيها الحائرتان التي تنظر في الفراغ ...
وصل لمقعد فارغ خلفها وجلس بأريحية وهو يستمع لتعليقات الفتيات الهامسة حوله بأعجاب ,,
ركز نظره عليها من دون ان تنتبه .. كانت تبدو في عالم اخر تماما
وخزتها كاثرين بأصبعها بخفة لتنتبه لها ..:" روز .. كفى شرودا .."
هزت رأسها ثم عاودت النظر نحو الاستاذ بوجه شاحب ..
- اقترب اكثر نحو الطاولة ووضع راحة يديه تحت ذقنه ليستند عليها وهو يتأملها من الخلف بصمت وبرود شديد
استندت روز على كرسيها واخذت زفرة طويلة بتعب وصمتت لتعاود السرحان مرة اخرى
لكنها شعرت بحرارة أنفاس منتظمة خلفها فانتفضت بشدة وكأن هذه الأنفاس قد لسعتها او ماشابه
التفتت بسرعة للخلف بملامح مضطربة وشهباء لتجد ذاك الشخص يحدق بها مباشرة ..
شعرت بالصدمة لقربه الشديد بهذه الطريقة
فعقدت حاجبيها بأرتباك من نظراته الغريبة ثم قالت :" اذا سمحت , ابتعد قليلا "
قابلها بصمت مجرد ونظراتِ لعينيها القريبتان منه بملامحه الناعسة الباردة و الملجمه وكأنه تمثال من الجليد
تجاهلته ونظرت نحو الاستاذ وقد عاد الى ذهنها تلك الهمسات في الظلام مرة اخرى
لتغمض عينيها وتفتحها مرارا وهي تحاول التركيز في الشرح ...
---------------------------------------
بعد ساعتان من تلك المحاضرة الممله خرجت روز و من الواضح بأنها تشعر بضيق وشعور متناقض لما حولها
لحقت بها كاثرين وبعدها ايمي وهي تقول :" لنتناول الغداء فأنا جائعه ^^"
وافقتها كاثرين وسحبت روز معها لأحد المطاعم الصغيرة التابعة للجامعه ,
وقفت روز مستندة على حائط قريب من باب المطعم وهي تشاهد
من حولها بصمت وتكابح الرغبة في ظهور تلك المشاهد والاصوات لتلك الليلة في ذهنها ...
شعرت بالغضب من نفسها لتذكرها لتلك الاشياء
التفتت بسرعة لتغادر المكان الذي احسته مزعجا كثيرا
انتبهت لشاب يجلس في زاوية المطعم وينظر اليها بنفس تلك النظرات المريبه ,
خافت منه هذه المرة اكثر و اسرعت بخطاها
وكأنها شعرت بالاختناق من المكان وتريد ان تخرج لتتنفس ..
لكنها احست فجأة بجسم صلب يصطدم بها ليجعلها ترتد رغما عنها الى الخلف
استعادة توازنها وامسكت بجبينها وهي ترمش وتحاول استيعاب مالذي جرى ..
نظرت بسرعة نحو تلك الزاوية بحثا عن الشاب بشتات ولم يكن موجودا ,
فشعرت بأنها ستجن في هذه اللحظه ,, انتبهت للشاب الذي اصطدمة به وهو لايزال واقفا ...
احست بالدهشة وهي ترى كأس العصير الذي كان يحمله
قد انسكب على قميصه بينما هو ينظر اليها بدون تعابير او ملامح تفسر شعوره ,,
ذعرت وهي تقترب منه وتقول :" آآ أسفه .. لم اقصد ,, حقا لم اراك , كنت مسرعة و..و "
اخرجت منديلا واخذت تمسح الذي سكب على قميصه بارتباك وعلى عينيها رجفة غريبه وهي تردد :
" لم انتبه لك .. انا اعتذر حقا هـ,,"
صدمت عندما امسك بمرفقها النحيل وشدها منه بسرعة خاطفه وبنفس النظرات الغريبة البليده ..
خافت من تصرفه وهي تسمع نبضات قلبها السريعه فحاولت القاء نظرها على أي شيء اخر غير ملامحه القريبة منها ...
همس لها بجفاف :" توقفي عن ذلك . . "
رنة بحة صوته في اذنها وكأنها شتتت كل خلية دم بداخلها لتجعلها تحمر احراجا
لا تعلم لماذا لكن بدنها اقشعر فجأة من صوته الغريب . .بينما هو ترك يدها
ثم غادر المكان بصمت لتشعر بأنها نعامة على وشك ان تخبئ رأسها احرجا ..
امسكت برأسها ببلاهة وهي تفكر بأحباط * مالذي يحدث معي هذا اليوم يالهي .., ومابال ذاك الفتى الغريب , انه يجعلني أبدو كـ الحمقاء بتصرفه *
:" روزا .. "
نظرت روز نحو صوت كاثرين لتجد جيمس واقفا بقربها يبتسم لها
ارتبكت منه وهي تراه يقترب منها ويقول :" اهلا روزالين .. اعذريني على قدومي المفاجئ "
نظر لكاثرين التي تركتها وذهبت بعد ان نظرت اليها وكأن لسان حالها يقول *يجب ان تخبريه هيا..*
قالت بتوتر وبعض الخجل :" لابأس .. اعلم لما انت هنا .."
اخذت تتلمس خصلات شعرها كعادتها في التفريغ عن ارتباكها وهي تسمع جيمس يقول بجديه
:" اجل .. انا هنا لأنكِ الامل الوحيد لأستطيع الامساك بذاك الوغد .."
هزت رأسها بالايجاب وشردت قليلا عنه وهي ترا جون جالسا على احد المقاعد البعيدة بصمت شديد وينظر لجيمس بإمعان شديد
شعرت بالغرابة منه لكنها اجابت بعد زفرة بسيطه :" حسنا .. لك ماتريد .. "
ظهرت السعادة على وجه جيمس وهو يقول :" اذن هيا لنجلس وسأطلب لكِ عصيرا باردا .."
---------------------------------------------
:" مالذي احضرك الى هنا ...؟"
قال جون هذه العبارة من دون ادنى التفاتة بينما كان وليام يقف خلفه بأبتسامته الخبيثة وهو يرى روز وجيمس يتحادثان ...
رد وليام وهو يسحب احد المقاعد ويجلس بجانبه بصوت ساخر
:" لأول مرة اراك حرص ومتوتر بهذا الشكل ..لم اعهدك هكذا ,هههه "
قال جون بنبرة شابتها الحده وبثقة بما يقوله :" مالذي فعلته بتلك الجثه ..؟!"
قهقه الاخير بصوت عالي وبسخرية تحت نظرات جون االمنتظره والذي اعتاد على اسلوب وليام وحفظه تماما
اخيرا اجاب بنفس نبرته الساخره
:" وكيف لي ان اراك تكمل خططك الرائعه وانا مكتوف الايدي , لن يكون هناك أي متعة في الامر ,
يجب ان يكون هناك مصاعب من حين لأخر لتواجهها والا ستكون فاشلا في حياتك ولن تتعلم من اخطائك , اليس كذلك ..! "
:" لست هنا لتسمعني احد مواعظك .."
وضع وليام قدمه فوق الاخرى وهو يقول
:" آه صحيح .. لننتقل لخطتك الاخرى والتي الان استطيع قراءتها من خلال عقلك الصغير البدائي ..,
تلك الفتاة ان تابعت تصرفاتك هذه معها فسوف تهرب منك , كن اكثر مرونة في التعامل معها ولطافة واعتبر ذلك مجرد نصيحة صغيرة من شخص اشفق عليك .."
وضع جون كوب القهوة من يديه وكأنه مل من هذا الحديث السخيف واخيرا قال
:" ولماذا تهتم بشأنها وبشأن خطتي فـ على ما اعتقد ان الرئيس طلب منك ان لا تتدخل فيها او في هذه الفتاة "
نظر وليام نحو الفتاة وهو يقول:
:" لنقل بأنها اعجبتني منذ اول وهله .. في الحقيقة اود ان انمي العلاقة بيننا في حفل الغد "
ثم قال بنبرة لعوبة وكأنه ميز السؤال الذي سيطرحه جون
:" اجل هذا صحيح , انا مدعوُ غدا للحفل ايضا فقد اصبحت صديق ابن العمدة المحبب فجأة فدعاني .."
اضحك بصوت عالي ثم قال بصوت ملؤه الخبث قبل ان يغادر
:" لا يجب ان ترحل جميلة كهذه قبل ان الهو معها قليلا ..فـ يبدو ان والدي مصًر على فعلها هذه المره "
":لحظه.."
استوقفه جون ليلتفت له وليام ثم سأل بنبرة غريبه :" ذلك الرجل ... من يكون ,,!؟ "
هز وليام كتفه ثم قال بنبرة شابها الضحك :" قلت لك ياجون ... ان اخبرتك فلن يكون للأمر اي متعه .."
غادر المكان ليبقى جون في صمته الذي يخفي تحته غضبا من ذاك الشخص الذي اعتاد ان يتلاعب بحياته ..
نظر جيمس اليها وهو يحثها على المتابعة وقد تعاطف معها فتابعت
:" اخبرني انه اذا لم اصمت فسيقتلني لذلك التزمت الصمت ولم اطلب المساعده ... بعدها اتى ذاك الشخص الغريب واخذ يطلق النار في الارجاء واظن بأنه اصاب القاتل ..
عندئذ افقدني وعيي لأجد نفسي في المستشفى .."
انتاب جيمس بعض الاحباط لنهاية القصة ولم يجد دليلا على القاتل , صمت قليلا ثم قال :" هل قلتي بأن ذاك الغريب اصابه بطلقة ناريه ..؟"
فكرت قليلا ثم ردت :" اجل , اظن ذلك فقد كانت يده اليمنى تنزف بغزاره .."
دون بعض الملاحظات وهو عاقد حاجبيه ويفكر لما هذه المواجهة الغريبة بين مجرمان في مركز للشرطه ..
شعر بأن كل خيط يمسك به يزيد المسألة تشابكا وتعقيدا لا اكثر اخيرا وقف وهو يقول
:" شكرا لك انسه روزالين"
شردت بذهنها قليلا وهي تراه على وشك المغادره فصاحت اليه :" لحظه .."
التفت بتعجب وعاد ليجلس وهو يقول :" ماذا؟ هل هناك شيء اخر ..؟!"
ظهرت على عيناها الحيرة وهي تفكر هل ستخبره ... اخيرا وبعد استجماع قوتها وزفرة عميقة قالت
:" لقد همس لي القاتل بشيء .."
اقترب جيمس وبان عليه الحماس وهو يصغي لها لتردف بصوت مرتجف
:" *أنتظري .., سأعود لأقتلكِ قريبا . , هذا ماقاله لي"
بانت الصدمة على وجه جيمس واخذ يردد العبارة بدهشة ثم قال
:" هـ هل يعلم حتى من تكونين ليقول ذلك ..؟! "
قالت ببراءة شابها الخوف :" لقد رأى وجهي لكن لا اعلم مادخل هذا .."
رد جيمس بتفكير :" انتي لم تري وجهه .. لكنه توعدك بالقتل رغم ذلك هذا يعني انه ربما يعرفك مسبقا "
نهض وهو يقول :" لا تقلقي بشأن ذلك .. "
ابتسم اليها ليطمئنها ثم اردف بلطف
:"أعدك انه لن يمسك أي مكروه . . فقط ثقي بي .. وسأكون على اتصال معكِ قريبا "
ادخلت ابتسامته وعبارته الراحة التي كانت تبحث عنها منذ ذلك اليوم
فردت ابتسامته بأبتسامة اوسع وهي تشكره
- حال مارحل اقتربت كاثرين منها وهي تسأل بأهتمام:" هل اخبرته بكل شيء؟؟"
هزت روز رأسها بأبتسامة مرتاحة ثم قالت :" لقد وعدني ان يساعدني .."
-----------------------------
عند اقتراب انتهاء اليوم الدراسي كانت روز وكاثرين مع ايمي يجلسن في احد القاعات بعد مغادرة المعلم
قالت ايمي بصوت منخفض :" انظري .. انه من تحدثت عنه في السابق .. هو من يجلس في الخلف .."
التفتت روز ببلاهة ليقابلها جون وهو على وشك ان يغادر المكان
امسكت ايمي بقميصها وهي تقول :" لا تنظري اليه هكذا , سيعلم بأننا نتحدث عنه .."
ضحكت كاثرين بينما قالت روز بنفس بلاهتها :" لكن , هل هو طالب جديد؟,, انا لم اره مسبقا .."
صعقت ايمي وهي تقول :" ماذا؟؟ , يبدو انكِ لم تنصتي الي هذا الصباح.."
قالت كاثرين من بين ضحكها :" اجل , لقد كانت شاردة الذهن .. "
حدقت روز بجون حتى خرج من باب القاعة ثم قالت :" لكنه غريب اطوار .. "
ردت ايمي بتعجب:" لماذا تقولين ذلك ..؟ هل تقابلتما مسبقا؟؟؟ "
- ثم لم تستطع روز الخروج حتى جعلتها ايمي تروي لها ماحدث بالتفصيل الممل ....
قالت كاثرين بعد سماع القصه :" ارجو ان تعذريني لكن انتي ياروز تبدين مغفلة احيانا .."
نفخت روز وجنتيها بغضب وهي تستمع لأهاناتهم ثم صرخت :" كفــى .. فليذهب الى الجحيم .."
-
-
-
اخيرا وبعد اتصال من السائق خرجت واستقلت السيارة ليأخذها لمنزلها وهي تودع صديقاتها
حال ماوصلت دخلت لغرفتها بسرعة ثم قفزت على سريرها بتعب
لاحظت الباب يطرق ليدخل والدها وعلى ملامحه التجهم وهو يتقدم ويجلس على احد الارائك في جهة من الغرفه
نهضت لتجلس بقربه وهي متعجبة من شكله اخيرا قال :" لقد اتصل بي احد الضباط واخبرني بالقصه ,,, لم اعلم خطورة الامر الذي حدث معكِ لذا تركتك لتقوليه لنا من تلقاء نفسك .. لم ادركه حقا .., لطن منذ الان وصاعدا سأبحث عن افضل الحراس الشخصيين ليبقوا حولكِ فلا مجال للتهاون .."
كانت اخر كلماته كالماء البارد الذي سكب فوق رأسها .. فأكمل وهو يرى ملامح الدهشة عليها :" لن اسمح لأحد ان يضرك وسأؤكل افضل المحققين للبحث عن ذاك المجرم الوغد .."
اخيرا نطقت :" لكـن ياابي انا ..."
قاطعها بنبرة غاضبة اخافتها :" لن يكون هناك أي نقاش في الامر .."
خرج فور ان انهى كلامه لتبقى هي تقاوم عبراتها من الخروج وانحلال دموعها
هي الان فعلا تشعر بالاختناق الشديد ...
فتح له باب ضخم ليدخل صالة توسطتها طاولة ضخمة وضع عليها اصناف فاخرة من الطعام
بينما كان ريتشارد جالسا وبجانبه وليام يلقي بنظراته المعتادة اليه
تقدم بهدوء وسحب له مقعدا وجلس بلباقة من دون ان يعبره
قال ريتشارد وهو ينظر لجون الذي شرد بذهنه فجأة :" كيف هو اول يوم لك في الجامعه ..؟"
اخذ جون بعض الوقت لأستيعاب سؤال ريتشارد فأجاب من فوره :" جيد ,, و هاديء .."
همهم ريتشارد لغرابة تصرف جون ثم قال :" وكيف حال تلك الفتاة ..؟"
قال وليام بفضول :" لكن , لما انت مهتم بها لهذه الدرجه ..؟!"
نظر اليه ريتشارد بنظرات مرعبة فصمت ليجيب جون :" يبدو بأنها نسيت ماحدث معها ذلك اليوم .."
:" جيد .."
وضع منديله على الطاولة ونهض وهو يقول :" تصبحون على خير .."
خرج بعده وليام ليبقى ريتشارد ليدخل بعدهم احد اتباعه ...
:" سيد فريمان .."
:" اجل سيدي .."
:" في الحفل ... اذا لم يستجيب ليوناردو لرغبتنا ... اريدك ان تمسك بأبنته وتحضرها الى هنا .."
اجاب بأنصياع :" حاضر سيدي " ثم اردف بتعجب :" هنا ..؟!"
قال ريتشارد وهو ينهض من كرسيه :" اجل هنا .. وخصص لها غرفة في الطابق العلوي .."
:" حاضر سيدي.."
-------------------------------------------
صعد جون احد السلالم الفخمة ذات السياج الذهبي المزخرف ليتجه لغرفته
حال مادخل كانت الاضواء مطفأة ماعدا المصباح الذي بالقرب من الشرفه ..
ترك الاضواء على حالها وسار الى الشرفة بعد ان اشعل ألة الموسيقى
ليخرج منها صوت معزوفة ضوء القمر لبيتهوفن التي لطالما راقته ..
امسك بالكرسي البسيط ثم جلس عليه وهو يتأمل منظر الليل والنجوم المنتشرة حول ذاك القرص الابيض الخلاب
وبما ان قصرهم بعيد نسبيا عن المدينة فكانت اضواء النجوم اسطع بكثير
مما هي عليه بين المباني فتشكل ضوئها ليندمج مع شتلات الزهور الملونة التي احاطت بالبحيرة الصغيره
اسند رأسه على كرسيه واغمض عينيه في لحظة هدوء وصمت يعشقه ..
مرت دقائق حتى بدأت تتداخل لرأسه صور و لحظات قد وعد نفسه بأن ينساها
ترك للذكريات الحرية في الجريان نحو عقله بهدوء
وكأنه يريد تذكير نفسه بأشياء توقف الحيرة والشتات في قلبه
-
-
-
-------------------------
كانت ليلة بائسة بصرخات صغير قد اضاع كل شيء قد عاش لأجله
كان جالسا تحت رحمة قدمين الرجل الذي قد عزم على اخذه معه
يتوسله بأن يعتقه في حال سبيله وهو قد استوحش هذا المكان
وهؤلاء الأشخاص الذين قد خلت قلوبهم من الرحمه
قال الرجل بصوت ملؤه التبلد وهو ينظر للفتى ذا العينان المتلألئة بالدموع
:" سوف تبقى هنا وأياك ان تهرب هذا مسكنك الجديد وهو بعيد عن المدينه .. سوف تعتاد عليه مع الوقت .. فريمان سيعلمك كل شيء يلزمك .. "
صرخ بصوت واهن قد تعب من كثرة التكرار
:" لآ ,, لآ اريد ... افضل الموت على ذلك ... انتم عصابة وتريدون مني ان افعل مثلكم .. سحقا لكم .."
ضحك الرجل وهو يأمرهم بأخذه لكن مالبث حتى قاطعه احد الرجال وهو يقول
:" سيدي هناك طفل قد هرب من ذاك الحريق ,,"
حال ماسمع ذلك حتى نهض بسرعة وهو يجهش بالبكاء
:" من ,, من هو .. ؟ اين يكن ارجوكم لا تؤذوه ... ارجوكم , سأفعل ماتريدون .. لكن اتركوه ليعيش "
امسك بعطف الرجل وهو يسترجيه اكثر
:" ارجــــوك ... أرجــــوك ,, افعل بي ماتريد لكن اتركه ,,"
ابتسم الرجل بخبث وهو يقول
:" اذن ...., راقب الطفل جيدا .. وانت , ان كنت لاتريدني ان اقتله فألتزم الطاعه .."
قال بحقد مفاجئ وتمرد مناقض تماما لما كان عليه منذ دقيقه :" كيف ,, كيف سأثق بك .."
رد الرجل بأقناع :" سأتركه يعيش عيشة رغيده .. اذا اردت سأجعلك تتأكد فيما بعد .. لكن الان عليك طاعتي .."
صمت جون بأستسلام وهو مجروح من اعماقه لهذا المصير
لكنه واسى نفسه بذلك الطفل الذي سيعيش بسببه
هكذا سيكون يكفر عن خطأه تجاه اولائك الاطفال و هكذا يصلح غلطته ....
-----------------
فتح عينيه من تلك الذكريات ونفض رأسه وهو ينهض من كرسيه نحو طاولته الوحيدة بالقرب من سريره
اخذ كتاب بني اللون وكبير الحجم ثم امسك بأحد الاقلام
يشعر بأنه ساذج بكتابته هذه السطور ,يشعر بأن لا اهمية لما يفعله
يستحيل ان يعاود فتح احد الصفحات التي كتبها يوما لكنه يضعها بداخل هذا الكتاب ويقفل عليها لينساها
مع ذلك لا يملك غير هذا الكتاب ليحدثه ولا يملك احدا في هذا العالم ليخبره بما يخالج صدره وعقله ..
اخيرا سطر هذه الكلمات النابعة من اعماقه البعيده ,,,
-
-
" اتذكر ذلك اليوم الذي عرفت فيه بأن طفلا من الميتم قد فر بحياته ,,
شعرت بسعادة كبيرة وحتى هذا اليوم مستعد لجعله يكمل حياته بهناء ..
اشعر بأني بهذا اكفر عن خطأي السابق ..
نعم انا السبب في ماحدث لهم .. فكرت ان حياتي يجب ان تكون للتكفير عن ماحدث ,,,
واذا كانت غير ذلك فأنا لا استحق عيشها ..
و في النهايه اتسائل هل انا سعيد بما افعله ..؟!
دائما اسأل نفسي هذا السؤال ,,
لا اعلم ما اشعر به في الحقيقة لكن مااعلمه انني لن اعود لحياة الضعف مرة اخرى ..
سأكون قويا يهابني الجميع ولا احد يستطيع ان يستغلني ...
و اظن انني اصبحت اهوى هذا المكان .. و يستهويني هذا العمل ايضا ...
هل لأنني نسيت ماهيتي الحقيقه .. لم اعد اكترث للتفكير بها الان ... المهم ان كلانا سينعم بالراحه و الهناء ,, انا وذلك الصديق من الميتم ...
ولكن كلن على طريقته الخاصه .. وانا اجيد طريقتي كثـيرا ... "
:~ 
العرض العادي
