في سيارة يومي
نسيت تماما انني تركت كل ما املك في منزل خالتي , نظرت ليومي ثم عبست وقلت لها
” اعرف طريق منزل احد اقربائي ..في الحقيقه ”
” حقا اذن اين يسكن ؟ “
نظرت لها بتعاسه ثم قلت بصوت متشتت ” انه امامك ذلك القصر الكبير “
فتحت يومي عيناها على مصارعيها وهي تنظر للمكان الذي اشرت لها به بيدي ومن ثم تنظر لي بتعجب
” أوليس ذلك منزل سومان صاحب اكبر شركات الازياء , انت محظوظه جدا فأبنائه في غايه الوسامه منهم دونقهي , و جيسيكا .. انها اختهم من الام صحيح سمعت ان اباها اميركي هل هذا صحيح ؟! “
ابتسمت لها على برأئتها فهي لا تعلم حقا مايجول خلف اسوار ذلك المنزل التعيس , فضلت الصمت والنظر إلى البنيان والناس المتجولون كالنحل اما يومي ففهمت مقصدي واكملت القياده بهدوء متجهه نحو المنزل وهي تنظر لسوهي تاره وللطريق تاره
هذه المشاعر الغريبه التي ترادوني يبدو كانها ممزوجه بالتوتر والحزن والخوف في ان واحد
” اسفه فانا لا استيطع استضافتك لان المنزل ليس منزلي “
لم تهتم يومي لكلامي هذا وكانها تقول لي ان هذا لم يهمها باي حال !
وصلت للمنزل وانا لا اصدق حقا انني اصبحت امام المنزل الذي اردت الهروب منه قبل قليل اشعر بتناقض في داخلي فالأمرأه التي كانت تريد ان تهرب من المنزل قبل قليل تهلع عائده له
الذنب ليس ذنبي فقد اغاضتني كلمات دونغهي تلك ولكن كان يجب علي ان اتحكم بفن الاعصاب البارده لاتمكن من العيش بقيه حياتي فلا شيء يستحق العناء .. احيانا تاخذني الافكار وابدا بالتفكير لم كل هذا البكاء والالم لان حبيبا فارقك فمصيرنا كلنا الموت وستذهب ارواحنا للمجهول
لم يجب علي ان اكون بالقمه هل فقط لاطبع بصمتي بالتاريخ ؟ ابسط مايمكن مايقال توماس اديسون فقد اخترع الكهرباء من اجل امه ولكن كان هذا لسبب سامي فلولا امه لما كان انجز شيء , حسنا استطيع القسم ان انصاف العاملين بمجال الكهرباء بالكاد يعرفون الحرف الاول من اسمه .., قطع لي صوت تفكري كلمات يومي
” لقد وصلنا , تشرفت بمعرفتك .. ”
” اوة , تشرفت بمعرفتك انا ايضا يومي “
” هل تظنين اننا سنلتقي ثانيه ؟ ”
” دعي هذا القرار للقدر ..”
” حسنا اذن لنرى ماذا سيفعل القدر يا انسة”
مللت الحديث الكثير وترجلت مسرعه وانا الوح لها بيدي بمعنى الى اللقاء اما هي فقد بدات سيارتها بالابتعاد حتى اصبحت لا ترى
” من هذه ايتها الانسة”
دب الرعب بجسدي وانا اسمع صوته الدافى بطريقه مرعبه ظننت لولهه انه سينفجر علي وسيبدأ بالقاء كلمات السب واشتم كالعاده ولكن لم الحظ أي رده فعل منه
” مجرد فتاه قالت بانها ستوصلني للمنزل”
“حقا يراودني الشك بانه شيء غير ذلك”
“هل تظن انني سحاقية او شيء من هذا القبيل ؟”
“اني لا استبعدها بالحقيقه ..ربما تكونين كذلك فأنت الان تخرجتي الثانويه ولم تملكي حبيب حتى الان ”
“رجاء لا احب الحديث بهذا الامر”
“لما اتكرهين الحقيقه ؟”
“لي تووك توقف عن قول الترهلات”
لم ادع له فرصه لاكمال جملته و انطلقت بسرعه لادخل للمنزل الذي لاطالما كنت اشعر بالرهبه بداخله ولكن لا استطيع فعل شيء فانا فتاة قد قصت اجنحتها لكي لا تستطيع الطيران و النظر لشعاع الامل
دخلت المنزل لأكون بواجهه دونغهي الذي بدأ بالابتسام لي بشفقه ونظراته التي تفحصت جسدي بأكمله ومن ثم اكمل طريقه خارجـآ ولا اعلم إلى اين سيذهب , وكان الامر سيهمني
بدأت بالتجول بأرجاء المنزل وانا انظر لكل شيء بتمعن وتدقيق , احسست انه تربطني ذكرى قديمه بهذا المنزل وكان هنالك قطعه مني تركت في هذا المنزل
توقفت وعيناي ترتكزان على باب كبير بلون يخالف باقي الابواب , شدني منظره وقتلني فضولي وتوجهت مسرعه امام الباب محاوله فتحه ولكنه يرفض ان يفتح إلى ان اعلنت استسلامي
رميت ثقلي على الباب وانا انظر في ما حولي ثم وقعت عيناي على مزهريه بلا ورد واتجهت لها لانني كنت اضع مفاتيحي عاده في مزهريات كهذه فلربما اجد المفتاح هنا
ادخلت بيدي بالمزهريه وبدات بالبحث على المفتاح إلى ان احسست بشيء يلامس يداي وقمت باخذه على عجل فأذا به مفتاح طلي باللون الوردي , قلبته بين يداي ومن ثم اتجهت نحو باب الغرفه الذي كان كلون المفتاح ووضعت المفتاح مكان القفل , كانت يداي تتعرقان وترتجفان خوفا من المجهول إلى ان استجمعت قواي وبدأت بفتح الباب ببطء شديد وانا اغلق عيناي بقوة
فتح الباب كله ومن ثم سمعت صوت خالتي قادم من بعيد مما جعلني اهرول إلى داخل الغرفه خوفا ان تكتشفني في ذلك الوضع , بدات بالنظر للغرفه بدهشه فهذه اشبه بما اراه بأفلام اميرات ديزني , انها غرفه فتاه صغيره يكسوها اللون الوردي فهنالك عربه كعربه ساندريلا وهي تمثل سرير النوم وساعه كساعه الاميره والوحش وتسريحه بيضاء مرصعه ببعض الجواهر الملونه وايضا الخزانه بنفس الشكل واما الارضيه كانت باللون الابيض والوردي
انه النعيم بعينه , انها بالتأكيد كانت غرفه جيسيكا في طفولتها
انه شعور رائع التواجد هنا ..
افقت من تخيلاتي السخيفه فهذه ليست غرفتي وهذا ليس منزلي من يكترث لمن كانت هذه الغرفه
توجهت نحو الباب و خرجت بهدوء لكي لايلحظني احد ما فتقتلني امي وخالتي وايضا سيثور ليتوك علي فانا يكفيني ما انا به الان
اغلقت الباب واقفلته بالفتاح وارجعته من حيث اخذته ثم اكملت رحله استكشافي ومنظر تلك الغرفه لم يفارق مخيلتي
سمعت صوت امي قادم من مكان ليس ببعيد ثم انطلقت لها لأرأها بدأت بتوديع خالتي
” امي هل سنذهب الان ؟”
” نعم فلقد اطلنا الجلوس هنا”
قمت بدوري انا ايضا بالسلام على عمتي وتوديعها وخرجنا انا وامي وابي ولكن لم الحظ وجود لي تووك
” أين هو ؟ ”
نظرت لي امي وجرتني لحظنها وهي تربت على كتفي
” مع اصدقائه يتجولون هنا وهناك , تعلمين اخاك يحب التجول مع اصدقائه “
” اوه ذلك صحيح انه يحب اصدقائه”
” لقد كنت ابنه جيده جدا ولا يمكنني ان انكر هذا “
نظرت لأمي بنظره استغراب فماذا تقول الان انها هذه الايام بدت غريبه جدا
” هل هنالك ماتخفينه عني ”
” لا طبعا ماذا سأخفي عن ابنتي الجميلة ؟”
” اوه هذا جيد اذن ”
بدأت بعناقي بقوة وهي تربت على رأسي وتدفن رأسها في شعري
” ما رأيك بالذهاب لـبيت صديق جديد بعد غد ؟”
” لا امانع بالحقيقه فانا سأتبعك لأي مكان ستذهبين له”
” حقا انت حقا فتاه مطيعه ”
استمرت امي في عناقي إلى ان وصلنا المنزل بأمان
” سوهي لما لا تذهبين لغرفتك الان “
” حسنا أبي “
توجهت لغرفتي ومن حسن حظي انها في الدور السفلي فانا كسوله جدا لأذهب لاعلى اغتسلت ولبست ملابس النوم السوداء التي اشتريتها مع ليتوك وهيتشول المنحرف , لم افكر بهاذا الان فقد اهترأت هذه الملابس يجب علي شراء ملابس جديده , لقد بدأت بالتفكير كثيرا هذه الايام , ربما من الوحدة اصبحت افكر كثيرا , اغلقت عيناي واستسلمت للنوم بعد يوم ملل وطويل
استيقظت اليوم التالي على صوت شخص ما فتح باب الغرفه وبدا بالتسلسل خلسه ظنا منه انني نائمه حاولت ان اعرف من هو من دون ان يعلم انني مستيقظه ولكن لم استطع ذلك لان الغرفه كانت سوداء بالكامل وهنالك ضوء خافت قرابه سريري واستسلمت من محاوله معرفه من هو وبدات بالتحرك رويدا رويدا وبأطلاق اهات بسيطه ليعلم انني لربما استيقظ في أي لحظه , رفعت رأسي قليلا ثم انزلته وما ان بدات بفعل هذه الحركات حتى خرج ذلك الشخص من الغرفه مسرعا
نهضت من السرير مسرعه واضأت الانوار وانا اجول بعيناي بالغرفه لآرى ان فعل شيئأ ام لا
لحسن الحظ لم يتغير شيء في الغرفه عدا انني وجدت رفوف طاولتي قد فتحت كلها , ذهبت راكضه لها وبدأت بتفحصها بقلق ان يكون ربما قد اخذ شيئا من هنا فانا احتفظ باغراضي الشخصيه هنا , تنهدت بأرتياح وانا انظر انه لم يؤخذ أي من حاجياتي , استغربت من هذا الامر فمنذ متى اصبحت املك اشياء مهمه لهذه الدرجه لكي يأتي خلسه هكذا ؟
لم اعطي اهتماما بالغا بالامر وبدلت ملابسي بأي شيء امامي وقمت بتسريح شعري ومن ثم اتجهت وكعادتي للمطبخ لتناول شيء ما على الفطور
انها الساعه الثانيه عشر صباحا وانا اشعر ان هذا اليوم سيكون كسابقه مليئا بالمشاكل والاضرابات..اتمنى ان ليتوك لم يسهر بالخارج اليوم كعادته
دخلت للمطبخ واتجهت نحو الثلاجه واخرجت عصير الجزر والبرتقال وشطيره الجبن وبدات بتناولها ببطئ حتى انتهيت تماما من اكلها
خرجت من المطبخ واتجهت لغرفته وان ااشعر بعض القلق والاضراب بانه بالتاكيد سيقوم بالتهزأ بي وسؤالي بسبب مجيئي ولكن سأفعل هذا بنهايه المطاف
فتحت الباب بهدوء وادخلت رأسي وادرت عيناي في ارجاء الغرفه ولكنه لم يكن موجودا
” عن ماذا تبحثين ؟ “
ارتعبت لثانيه ثم ادركت ان هذا هو صوت
” ليتوك لم تفاجئني دائما رجاء توقف عن فعل هذا انه يرعبني “
“حسنا لم كنتي هناك ؟”
” كنت فقط اتيت لاطمئن عليك”
” اوة حقا هذا رومنسي جدا َ! انت ترينني الان امامك بخير حال هل يمكنك الذهاب الان ؟”
” اسفه ان ازعجتك .. اراك لاحقا ”
” توقفي للحظه .. امي قالت انه في الساعه الرابعه ستكونين جاهزة للذهاب لمنزل احد صديقاتها “
” اوة لقد كنت سأنسى هذا الامر تماما شكرا لتذكيري ”
” لا مشكله اذهبي الان لفعل أي شيء فانا من سيوصلكم في الساعه الرابعه عصرا “
” شكرا على أي حال اسفه ان ازعجتك .. اراك لاحقا “
هرولت مسرعة وكان حياتي تتوقف هنا واتجهت نحو غرفه نومي البسيطه التى لا تقارن بتلك التى رايتها في منزل خالتي ..
دخلت غرفتي ورميت كل ثقلي على السرير وغطيت في نوم عميق مره اخرى
لم اعلم الا وهاتفي النقال بدا بالرن والرن الى ان مللت من هذا واستيقظت لارى من هذا المتصل اللعين
ما ان رأيت اسمه يومض بالشاشه حتى قفزت بكل سرعه متجهه نحو دورة المياه لان الساعه حقا الثالثة والنصف الان
غسلت وجهي وسرحت شعري بحيث تركته مسدولا على اكتافي ووضعت بعض الماسكرا والكحل العريض وبعض من ملمع الشفاه
لبست ايضا فستان اسود ضيق الى فخذاي بلا اكمام مع ستره رصاصيه بحدود سوداء وجيب صغير وحقيبتي الحمراء لكسر كئابه الالوان مع الكعب الاسود المزوج باللون الابيض
انطلقت بسرعه ربما يمكنني تشبيهها بسرعه الضوء الى الاسفل قبل ثوران ليتوك علي
وجدت امي وليتوك في نهايه السلم ينتظرانني وما ان راوني حتى اتجه الجميع للسيارة
انا اريد ان افهم لم يذهب بنا ليتوك الى هناك اننا نملك سائق صحيح ..؟
اطلقت تنهيده طويله وركب الجميع بالسيارة وانطلقنا مسرعين الى منزل تلك المرأه من هي على أي حال
نظرت الى امي وانا قد فتحت فمي للكلام معاها ولكن ما ان حاولت ذلك حتى توقف ليتوك بقوة مما ادى لضرب راسي بقوة بالمقعد الامامي
/
آنتَهى !
- حبّيت آقُولكم آن جَميع البَآرتآت مِن كتآبةة رينآ
آنآ بَس نسْخ ولصق و مثل هَ آلشغلَآتْ هننَآ
آنيُو ~