موضوع متميز كالعادة ويخلي الواحد غصباً عنه يشارك ويعلق
شكرا هانا
أقول أولاً: متى كانت الدراما -بغض النظر عن منشأها- تصور الواقع والحقيقة؟ بل الملاحظ وللأسف أنها في كثير من الأحيان تنقل صورة مخالفة للواقع والمجتمع
وتركز الأضواء على نقاط معينة غير ذات أهمية وتغفل عن قضايا هامة أخرى تخص المجتمع
ثانياً: الطبيعة البشرية دائما تحب التطرف والمبالغة <<<<< لا تفمهوا كلمة التطرف غلط :J>>>>
يعني أي شيء مهول ومختلف عن الطبيعة والحقيقة هو ما تميل إليه أنفسنا
الطبيعي المعتاد الروتيني يثير فينا الملل والنفور
والصناعة السينمائية تستغل ذلك في تحقيق مكاسبها
لهذا تنجح أفلام العنف والرعب والخيال
وفي الرومانسية لازم في دموع كثيرة وبكاء وفراق
نأتي الآن لموضوع الغنى والفقر
نفس الشيء ينطبق عليهما
كلاهما في أقصى طرفي العصا
وهو ما يصنع قصة ناجحة وممتعة لأن تحقيق التقارب بينهما صعب
إن لم يكن مستحيلاً
وهنا تأتي عقدة القصة وخاصة إن كانت قصة حب بل إنها غالبا ما تأتي في صورة قصة حب بين طرفين من العالمين المختلفين
حتى في قصص التراث القديم
مثل عبلة وعنتر
نلاحظ نفس الشيء
الفارق الاجتماعي الكبير بينهما
وهو ما كان دائما وسيظل للأسف موجوداً في جميع المجتمعات مهما كانت الخلفية العقيدية لها
والفارق الاجتماعي يكون دائما سببه الحالة المادية
الفقر أو الغنى
اليابان مجتمع استهلاكي درجة أولى
والشعب دائما ما يميل إلى شراء الأغلى فقط لأنه الأغلى
قالت لي إحدى صديقاتي أنهم يرمون بأجهزة التلفاز أو غيرها مع أنها في حالة جيدة جدا فقط لأنه يوجد في الأسواق ما هو أفضل منها أو أحدث منها
والفقر يعتبر وصمة عار لا بد من إخفائها أو العمل بجد للتخلص منها
ثم موضوع الدراسة والمدارس وهو القضية الاجتماعية الأهم في اليابان
لذلك فمن الطبيعي أن تناقش الدراما اليابانية هاتين القضيتين
في مزيج واحد أو بصورة منفصلة
وأشهر مثال على ذلك هو : Hana Yori Dango
النقاش قد يطول لوجود زوايا عدة يلامسها الموضوع
تطرق إليها البعض وربما سيتطرق إليها الإخوة والأخوات فيما بعد
ولكن الديك صاح وعلي السكوت عن الكلام المباح
<<<ضيعت كوبي الخاص mug في الشغل اليوم وأنا في حاجة إلى كونان ليحل لغز اختفائه، HELP>>>>
شكرا مرة أخرى
وآسفة على الإطالة