السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم أعضاء وزوار المنتدى؟
نعم لقد غبت كثيراً عن ساحات المنتدى
فعلى الرغم من انتهاء فصل الشتاء منذ أكثر من شهر إلا أني استمررت في حالة البيات
كنت في حالة أشبه ما تكون بحالة "appear offline" التي نختارها أحياناً في الماسنجر
حينما نختار أن ننظر إلى العالم بصمت، ونكون المراقب الصامت الذي لا يشعر به أحد لأنه لا يريد أن يراه أحد
Yes, I was offline
ما السبب؟؟ لست أدري حقاً ما اعتراني؟!!
ربما كان السبب الأول، هو الوضع في مكان عملي
أصبحت الحالة عندنا في الشغل، بعد استقالة رئيس ومؤسس المؤسسة ومديري المباشر
حالة فوضى عارمة.
وهذه الحالة خلت الكثير يظهر بشخصيته الحقيقية "الشريرة" للأسف
ثم هناك القيل والقال، والإشاعات، والانتقالات، والاستقالات التي تلت
كل هذا جعلني مثل الرجل الآلي -لا ليس مثل جونكر ولا مازنجر - ولكن كالروبوت أعمل من غير أي مشاعر أو اهتمام....
أستيقظ صباحاًً متأخرة، أصل إلى العمل متأخرة، أنجز ما علي إنجازه، أرجع إلى البيت
وهكذا...
ملل في ملل في ملل في ملل
وبصراحة الجو الممطر البارد وتأخر بداية الربيع كان عاملاً مساعداً آخر..
استغفر الله، لا أعترض على المطر وعلى هذه النعمة التي تنزل من السماء وتحيي الأرض بعد موتها، بس بالفعل الجو له تأثير على الحالة النفسية للإنسان
ولكني اشتقت للشمس
واشتقت للبهاء الذي تضفيه على كل الأشياء
بدأ شهر مارس ولكن لم تظهر أي بوادر للربيع
انتهى شهر مارس، ولم يتغير أي شيء
بدأ شهر إبريل، ما زالت الغيوم تلف كل شيء واللون الرمادي هو السائد في كل شيء
ثم كانت بداية مايو، أو بالتحديد في نهاية شهر إبريل
التقيت بصديقة لي لم أرها منذ سنوات
كانت قد تزوجت من سويدي وانتقلت للعيش معه
ولكنها الآن رجعت وتعمل أستاذة جامعية في إحدى الجامعات في المدينة التي أعيش فيها
التقيت بها
وسبحان الله كان اللقاء دفعة حيوية كان لها مفعول السحر
أخبرتني عن الجالية المسلمة في السويد
وكيف أنهم أكثر تنظيماً وأكثر نشاطاً واتحاداً من الجالية المسلمة هنا في بريطانيا
على الرغم من قلة عددهم
ظلت تتكلم وتتكلم وتتكلم من غير انقطاع عن كل ما قامت به طوال الفترة الماضية
ياإلهي
ما شاء الله عليها
حققت كل هذا
وأنا كنت في سبات اختياري طوال الفترة الماضية
أشتكي من الجو ومن المطر ومن مواعيد الباصات والقطارات
أحسست بالخجل من نفسي
وفي تلك اللحظة قررت أن أنفض الغبار عن نفسي
وكفاني كسلاً وخمولاً وشكوى
نعم بدأت "أنا الجديدة"
وبدأت برنامج عمل جديد لحياتي لا للكسل فيه مكان
أولاً، صديقتي هذه أخبرتني عن دورة لتعلم اللغة اليابانية في الجامعة التي تعمل فيها
دائماً كنت أريد أن أدرس هذه اللغة ولكن لم أقم بأي جهد لتعلمها
صحيح إني كونت رصيد لا بأس به من الكلمات من متابعة الدراما والإنمي والمانجا
بس تعلم اللغة من أصولها من أستاذ غير عن مجرد جمع كلمات
سجلت في الكورس، وسعيدة أني فعلت ذلك
لأنه بصراحة متعة ما بعدها متعة
وحسيت إني رجعت سنوات إلى الوراء لما كنا نكرر حروف الهيراغانا (Hiragana ) بعد الأستاذة
أو لما أحل الواجب وأحفظ الحروف والكلمات أو أكرر الأسئلة والجمل الجديدة
الجانب الديني أيضاً كان جانباً أهملته للأسف
لهذا قررت أني أحضر المحاضرات الدينية عساها تساعدني
وبالفعل بدأت في حضور سلسلة محاضرات في مسجد
على الرغم من بعده عني، لأن منطقتنا ليست ذات غالبية مسلمة
وعلى الرغم من مشقة الذهاب إلى هناك
فإني مع ذلك استمتع في كل مرة أذهب بها
وأستشعر بلذة وأنا أصلي الجماعة مع الأخوات وأستمع إلى صوت الإمام أو الخطيب
في العمل
ذهبت لمقابلة المدير العام للمؤسسة
أخبرته أني غير راضية عن وضعي وأني أود أن أنتقل إلى قسم آخر
ومع أني كنت أتوقع أن يسألني لماذا، وكنت أنتظر محاضرة طويلة حول مسؤولياتي وواجباتي
إلا أنني فوجئت أنه وافق وبكل بساطة على انتقالي
وإلى القسم الذي أرغب به وهو قسم تنمية الموارد المالية " fundraising department"
الحمد لله، هذه هي مشكلة أخرى قد حلت
ثم بعدها بدأت مع صديقتي تلك المشروع الذي أعمل به حالياً
والذي أفتخر به كثيراً
فقد قررنا أن نبدأ العمل من أجل الجالية المسلمة في مدينتنا
بدأنا أولاً في تنظيم محاضرات للفتيات تحت سن الرابعة والعشرين في عطلات نهاية الأسبوع
بداية متواضعة ولكن بحمد الله جمعت الكثير من الفتيات
وكان سر نجاحنا - بعد فضل الله علينا- هو أننا كنا نختار مواضيع تهمهن
وكنا نوضح وبكل وضوح أننا لا نفتي ولا نحرم أو نحلل
وأن كل هدفنا هو التجمع والتحدث عن هذه المواضيع
وكنا نقسم الحاضرات إلى مجموعات ونطرح عليهن أسئلة ومشاكل
فكانت كل مجموعة عمل تخرج بحلول لم يخطر بعضها على بالنا
المهم، المشروع كبر خلال أقل من شهرين
وإن شاء الله قريباً سوف نسجله رسمياً كمنظمة غير حكومية حتى نحصل على دعم من الجهات المانحة
لنستطيع توسعة نشاطاتنا وننوعها
وهو ما سأكتب عنه في موضوع منفصل لأني أحتاج فيه إلى بعض الاقتراحات والأفكار منكم
والشمس رجعت
سبحان الله، بعد أن قررت الخروج من القشرة التي كنت أغطي نفسي بها
تحسن الجو كثيراً
وكانت درجات الحرارة في أول شهر مايو الأعلى منذ حوالي 200 سنة
حقاً ما أجمل الربيع!!!
بس يا فرحة ما تمت، الأسبوع هذا رجعت الغيوم ورجع المطر المنهمر ولكن الحمد لله على كل حال
أطلت في كتابتي فاعذروني
علي الذهاب الآن
ولكن على وعد بالرجوع قريباً
وعدم إطالة الغيبة إن شاء الله
لأني حقاً أحب التواجد في ساحات هذا المنتدى
ودمتم في حفظ الله
سلااااااااااااااام
مدونة: اللهم إني أعوذ بك من الكسل والخمول والعجز
.gif "SnipeR (36)")
.gif "M!ss (29)")
.gif "SnipeR (48)")
.gif "SnipeR (28)")
العرض العادي
