إمآ أنني قد جننت ، أو أن الحيآة قد قلبت مفآهيمهآ ..
فالثلج يهمي على وجهي و جسدي بهدوء بآرداً .. و لكنه يخلف ورآءه مكآناً حآرقاً ..
لآ .. بل والمشكلة أن مكآنه الحآرق المؤلم يريحني ..
لآ لم تفقدوآ أبصآركم .. ذلك فعلاً هو مآ كتبته ..
فقد صرت في حآلة تجعلني أستمتع بالألم .. و أتعذب بالرآحة ..
لعله لأن الألم هو الشيء الوحيد الذي يجعلني أفكر قليلاً في غيرك ..
و لكن الألم هو الشيء الوحيد الذي يذكرني بك ..
و لعلني لهذآ تعلقت بالألم .. فهل سيتركني الألم كمآ فعلت أنتً ؟!
لآ .. لآ رحمتآك يآ الله .. إلآ هذآ .. فالألم هو ملآذي .. الألم هو منقذي ..
الألم هو مغيثي .. لآ تزآل تلك السكتآت الفظيعة .. والنوبآت المقيتة تصيبني ..
كل ليلة .. وقبل النوم - هذآ إن كنت تسمي الكوآبيس نوماً - .. أشعر بحفرة عميقة تتشكل في صدري ..
مكآن لن يملأه غيرك .. نعم .. لقد صرت أستدعي الألم إلى أحضآني فقط لأستعيد ذكرآك ..
و هل من مهرب ؟! لآ .. أبداً لآ يوجد من مهرب من الحقيقة ..
و لعل الشيء الوحيد الذي يوآسيني في كآبتي هذه هو .. قلبي الذي يقول لي ..
لآ تيأسي .. سيعود .. سيعود ..
و هل ستعود حقاً ؟! أوفعلاً ستعود ؟؟ أم أنك أنتَ و هو كلآكمآ كنتمآ تكذبآن ..
نعم لقد كذبت .. كذبت حين قلت أنكَ أحببتني ..
و هل هذه أروع طرق الحب لديك ؟
نعم لقد كذبت .. حين قلت أنك لن تتركني ..
أخبرني مآذآ تسمي مآ فعلت ؟
و أكبر كذبآتك حين قلت لي ..
" سيكون كل شيء .. و كأنمآ لم أكن يوماً ! "
أوووه .. نعم حسناً فعَلت .. و لعلكَ بالفعل جننت ..
و كيف هذآ .. وأنت تعيش بين أحلآمي و أفكآري .. ؟
كيف و طيفك يجعلني أقلب ليلي و نهآري .. ؟
كيف ذلكَ و صوتك يطفيني و يغرقني .. يحميني و يقلقني .. ؟
كيف و أنآ لآ أعيش يوماً دون ذكرآك ..و لآ أحتمل حيآة دوم مرآك .. ؟
و هل ظننت أنك بأخذ صورك و هدآيآك .. قد تجعلني أكمل حيآتي دون لقيآك .. ؟
فعلاً أخطأت .. فحبك هو هوآئي و مآئي ..
و وجودك هو مهرجآن مشآعري و طوفآن أنهآري ..
أنتَ يآ هذآ .. أروع مآ حصل في نهآري .. !
العرض الشجري