تخيل نفسك تبحر في ذاك البحر الكبير... تخيل نفسك على متن تلك الباخرة.. و صوتها يصدح في المحيط... تغمض عينيك و تستنشق الهواء العليل... و لكن فجأة... تفتح عيونك على صوت صراخ الناس.. و ما إن تنظر للبحر... فترى يداً تخرج من قاع المحيط و تسحب الركاب واحداً تلو الآخر.. و تمشي الباخرة لوحدها.. لتقف في مكان ما.. فارغة من أي أثر للحياة؟ كل البشر اختفوا!! ولكن كل المجوهرات و الأشياء الثمينة بقيت في مكانها.. كيف حصل هذا؟ هل هي قوة سحرية أم ماذا؟ هل هم القراصنة أم.. أم.. أم؟؟ كل هذه الأساطير و القصص تروى عن منطقة تسمى مثلث برمودا.. هذا المثلث المذكور يعتبر ممراً ملاحياً مزدحماً حيث تخترقه العديد من السفن و الطائرات من جنسيات مختلفة و تعرض قسماً منها لحوادث اختفاء لا يزال بعضها مجهولا. و حوادث الاختفاء التي ذكرت لا تشمل كل السفن و الطائرات و لكن قسماً منها. و بسبب ازدحام المنطقة بالملاحة البحرية و الجوية فقد ظهرت الكوارث و حوادث اختفاء في هذه المنطقة أكثر من غيرها، مما جعل الأساطير و الخرافات تحاك حول تلك المنطقة و جعل الناس يؤمنون بوجود قوى غريبة أو مجهولة أو وجود لعنة أو وجود أطباق طائرة أو وجود ثعابين كبيرة و قد ذهب البعض إلى وجود المسيح الدجال في تلك المنطقة. سأعرض لكم بعض القصص التي حصلت في تلك المنطقة.. و التي اذا حاولنا مقارنتها بحالات الاختفاء الاخرى الحاصلة في العالم فلا يوجد فرق سوى إن هذه المنطقة قد اكتسبت شهرة بسبب ازدحام الملاحة هناك.. يوجد الكثير من المناطق التي سجلت فيها حوادث اختفاء مثل حلقة جهنم و بحر الشيطان.. لكن ... لما مثلث برمودا بالذات؟؟؟
نبدأ بـ لغز الرحلة رقم 19...
في 5 كانون الأول عام 1945 أقلع سرب مكون من 5 طائرات مقاتلة أمريكية من نوع (أفينجر) القاذفة للطوربيد من قاعدة فورت لوردال بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بأربعة أشهر و كان الهدف القيام بالتدريب على قذف أنواع جديدة من الطوربيد على سواحل فلوريدا. وتمت المرحلة الأولى من التدريبات , حيث تم إصابة الأهداف بشمال منطقة بيميني , وتجمع السرب من جديد واتجه شرقا إلى منطقة (كريت استير آب كاي) وكان كل شيء يجري بصورة طبيعية , فالطقس في أحسن حالاته , وأجهزة الطائرة تعمل بانتظام تام الأمر الذي كان ينبئ برحلة هادئة غير أن الوضع سرعان ما تغير و بدأت أولى سحب المأساة تظهر، فبعد خمسة عشر دقيقة اتصل قائد الرحلة بقاعدته و كان القلق يشوب نبرات صوته و قد أعلم برج المراقبة الأرضية بأنه و رفاقه يعانون من ظاهرة غريبة تحدث لأول مرة إذ لم يكن بوسعهم أن يتبينوا وسط السماء أما الأرض فقد اختفت تماماً و صاح قائد السرب و اسمه (تشارلز تايلور) : إن كل شيء قد اختلط أمامنا، و البحر لم يعد يشبه نفسه! و أننا لم يعد بوسعنا أن نرى الأرض تحتنا...!! في بادئ الأمر ظن مهندسوا برج الاتصال بأن الطائرة تعاني خللاً بسيطاً.. فطلب عامل الاتصال من تايلور أن يحدد مكانه و موقعه من القاعدة.. إلا أن تايلور فشل تماماً في ذلك و كان يصيح : لا ندري أين نحن!!!!! لقد ضعنا و حتى البحر يبدو كمن لا يشبه نفسه!!! يبدو أننا... يبدو أننا...!!! و بعد 47 عاما عثر فريق من الغواصين على حطام 5 طائرات من طراز (أفينجر) في قاع المحيط و لكن...!! لا أثر لأي دليل يثبت أن أحدهم كان داخل الطائرة!!!
حطام احدى طائرات الرحلة 19
لغر ماري سيلست: لم تقف دوائر الشرطة البريطانية الشهيرة (سكوتلانديار) عاجزة عبر تاريخها الطويل مثلما وقفت إزاء مأساة السفينة الانكليزية (ماري سيلست) و لم تكن هذه الدوائر تعلم بأنها تبتدئ رحلة مع لغز محير شديد الغرابة و الغموض لغز ظل يكبر و يتعقد كلما امتد الزمن و تعاقبت الحوادث لتنسج بعد ذلك خيوط مشكلة علمية تضاربت بشأنها الآراء ة تنافرت التفسيرات دون التوصل إلى نتيجة أو تمسك بخيط من شأنه أن يميط اللثام عن لغز مثلث الموت في برمودا. ففي عام 1872 و في بداية كانون الأول منه على وجه التحديد فقدت الباخرة الانكليزية (ماري سيلست) في المنطقة التي اصطلح عليها فيما بعد باسم (مثلث برمودا) و قد عثر عليها فيما بعد سليمة دون أن تمس بأي أذى باستثناء ركابها و بحارتها الذين بدا عليهم و كأن يداً خفية قد امتدت إليهم من أعماق البحر و اختطفتهم واحداً واحداً، و قد وقف المحققون و رجال الشرطة البريطانية الذيت تعقبوا الباخرة مشدوهين فاغري الأفواه و هم يتجولون فوق سطح الباخرة المنكودة التي كانت ما تزال طافية بأشرعتها القوية و كانت عنابرها ما تزال معبأة بالمؤونة المختلفة و خزانات المياه العذبة. و قد أمكن العثور على سجل الباخرة الملاحي مفتوحاً و كأن القبطان قد انتهى تواً من تدوين آخر المعلومات بخط سير الرحلة على صفحات السجل المفتوحة و عندما كانت الباخرة تقترب من جزر الازور فيما بقيت حقائب المسافرين و أمتعتهم و مجوهراتهم في أماكنها لم تمتد أليها يد العبث أو القرصنة كما كان يظن، و لقد أخفق المحققون في التوصل إلى أي أثر من شأنه أن يدل على أن السفينة قد تعرضت إلى أحداث عنف، فقد كانت أسرّة البحارة و حاجياتهم الصغيرة مرتبة في مكانها بيد أن التحريات أثبتت فقدان شيئين مهمين من الباخرة، الأمر الذي أشاع جواً من التفاؤل في نفوس المحققين و جعلهم يوقنون أنهم أمسكوا بأول خيط يمكن أن يقودهم إلى الحقيقة. و كان هذان الشيئان هما واحدة من الآلات الملاحية المعروفة باسم (الآلة السدسية) التي يستفاد منها في قياس زوايا الارتفاع للشمس و استخراج خطوط الطول و دوائر العرض التي تفيد الربّان. و لم تفلح كل المحاولات التي بذلت في سنوات لاحقة في الكشف عن أسباب الحادث.
ملاحظات على ظواهر الاختفاء:
- في أغلب الحوادث لم يعثر على قوارب نجاة في السفن التي ظهرت، و هذا يدل على سرعة مغادرة السفينة لسبب مفزع أو مرعب..
2- عدم طلب الاستغاثة من السلطات أو إرسال اشارة استغاثة أو طلب النجدة إلا في حالات نادرة قياساً لباقي الحالات..
3- معظم الأشياء الشخصية للبحارة كجالب الحظ أو الحيوانات الأليفة كالكلاب و القطط كانت دائماً موجودة على ظهر كل سفينة.
. 4- أغلب الحوادث الاختفاء كانت في وضح النهار و في ظروف جوية جيدة حيث الجو صافي و لم يكن هناك أثر للأمواج أو العواصف..
هل هناك توقيت معين لحدوث الكوارث في مثلث برمودا ؟
لاحظ المراقبون أن معظم الكوارث تقع في مواسم معينة أطلقوا عليها مواسم الاختفاءات وهي فترة الإجازات بين شهري نوفمبر وديسمبر وفبراير خاصة التي تسبق بداية السنة الميلادية الجديدة أو بعدها ..
1-نظرية الزلازل وعلاقتها بما يحدث في مثلث برمودا: وتقول أن حدوث الهزات الأرضية في قاع المحيط تتولد عنها موجات عاتية وعنيفة ومفاجئة تجعل السفن تغطس وتتجه إلى القاع بشدة في لحظات قليلة ، وبالنسبة للطائرات يتولد عن تلك الهزات والموجات في الأجواء مما يؤدي إلى اختلال في توازن الطائرة وعدم قدرة قائدها على السيطرة عليها..
2--نظرية الجذب المغناطيسي وعلاقتها بما يحدث في مثلث برمودا:إن أجهزة القياس في الطائرات أثناء مرورها فوق مثلث برمودا تضطرب وتتحرك بشكل عشوائي وكذلك في بوصلة السفينة مما يدل على وجود قوة مغناطيسية أو قوة جذب شديدة وغريبة
و في النهاية فنقول : (اللهم ارحمنا فأنت بنا راحم.. ولا تعـذبنا فأنت عـلينا قادر اللهم ارحمنا إذا أتانا اليقين وعرق منا الجبين و كثر الأنين والحنين.) و أرجو أن أكون قد وفقت بما قدمت .. رأيكم بالموضوع لو سمحتو + التقييم ^_^
الموضوع حلو كتتتتتتتتير وائع ......وكمان مثير لكثير من الناس لانه هادا لغز وما حدا لهلا قدر يحله ...
وانا قرات كتتتير عنه بس ما لقيت حل مناسب لانه اغلب الناس بحكوا انه هوه موطن الشياطين وما بعرف ايش وانه هناك عايش سيد الشياطين والي بقرب على المنطقه باخدوه ....وفيه ناس بحكوا انه هادا مكان الاعور الدجال لانه اصلا المسيح الدجال موجود بالمي ...وكل واحد بفسر على كيفه ....
وعجتيني لانه استخدمتي الاسلوب العلمي بالتوضيح عنه ...
وكمان تقديمك كتتتتتتتتتتتتتتتتير حلو ...ومرتب وملفت للانتباه ...وكمان الصور الي ضايفيتها حلوه واعطت جمال للموضوع ..
وبتمنى تفوزي بالمسابقه .....ياااااااااااااااااااااارب ...وبالتوفيق :mixed-smiles-001:
أساطير برمودا... حقيقة أم خيال؟؟|
رد: أساطير برمودا... حقيقة أم خيال؟؟|
...وكمان مثير لكثير من الناس لانه هادا لغز وما حدا لهلا قدر يحله ...
العرض العادي
