مخيف هكذا تجاعيد حاجبيه انفه شفتاه التي ترجف لغضبه قوة قبضته التي تعتصر يدها خرج صوتها منخفضا به ارتجاف بسيط :" أعتذر .. أترك يدي انك تؤلمني؟!"
افلت يدها ونهض مسرعا كانت هذه اللحظة من تلك اللحظات التي تشك بأنه يستطيع أن يرى لثقته بالمشي هكذا .
تهالكت أرضا اخذ جسدها كله يرجف عندها اخذ كلام شيـن دونغ يتردد برأسها " قد يجعلك تظنين انه بأمس الحاجة لكِ ولكنه سيستغلك لمصالحه فقط كان مقصده من هذا الزواج فقط فتاة غبية مثلك توافق عليه وأنتِ كنت كبش الفداء لم يتجرأ لطلب فاطمة لظنه إنها لن توافق ولكن ظنه بك لم يخيب بل حققت ما يريده وقد صدقتي تمثيليته مع أمه بأنهم لا يريدونك وهم كانوا خائفون من أن ترفضين رجل أعمى يريد فقط أن يفرغ حاجاته بامرأة غيبة مثلك " كلامه هذا أصبح يحفر نفسه برأسها ، أحاطت نفسها بذراعيها وقالت تهدئ نفسها :" أهدئ من حقه أن يغضب هكذا لا يوجد رجل يسمع من زوجته اسم امرأة أخرى ويبتسم لابد له من أن يغضب ... لا تبكي أيتها الحمقاء .. لا تبكي .." أخذت تكابر دموعها كي لا تسقط لا تريد هذا لا تريد ان تثبت ان كلام الجميع صحيح وقرارها هي الخاطئ مستحيل ان تقع فريسة لهذه الترهات وقفت وتقدمت من المرآة ونظرت لنفسها بها تهادى صوتها لمسمعها بهدوء لتريح نفسها من هذا التوتر :" ان كان لا يحبني وكان فقط يدعي هذا سأجعله يحبني يوما وان كان يحبني سأرى هذا كل يوم وسأثق بأن حبه لي حقيقة .." ابتلعت غصة كادت ان تفلت منها " ماذا هناك مآبك؟!" وقع ما بيدها محدثآ ضجيج حتى استقر على الأرض استدارت ببطء حتى التقت عيناها بعينا ابنة عمها منى التي دخلت هكذا بدون أن تطرق الباب وبجفاف أخبرتها :" ييسونغ يقول لك انه يريد عشاء !"
كانت النظرات لا تعبر عن شيء فقط جفاف لا تعرف لماذا هي أيضا قابلتها بهذه الطريقة الباردة أجابتها بهز رأسها فقط
بعد لحظات لممت شتات نفسها وأجابتها :" حسنا" فقط هكذا اقتضاب وجفاف هذا الجو الغريب الذي لم تتوقع يوما أن يصطدم بها أو إنها قد تواجهه أصبحت بداخله .
خرجت متوجه للمطبخ كان زوجها جالسا بالصالة منزويا بتلك الصوفا أصابعه تلامس شفتيه كأنه يفكر بعمق ابتسمت ودلفت عبر المطبخ كانت هناك الخادمات ينظفن وزوجات عمها يقمن بطهي طعام العشاء لم تتبادل معهم أي حديث .
طهت عشائها بشكل بسيط كانت زوجة عمها تراقبها بين الفينة والأخرى ماذا تضع بالإطباق ، ماذا تطبخ وكيف .. لكن وفاء لم تلقي لها بالا .
انتهت بعد إن انتهوا هم بعشر دقائق كان لي تيوك مع عائلته على نفس المائدة بينما ييسونغ رفض الجلوس معهم معلنا انه سيتناول العشاء مع زوجته .
خرج صوت هيتشول :" وأنت لماذا تجلس معنا بنفس المائدة الم تتزوج أنت أيضا ؟!"
ابتسم لي تيوك وخرج صوته بثقة:" لم يطردني أبي من المائدة وأمي لم تقل لي دع زوجتك تطبخ عشائك لذا ليس لك شأن أين أتناول طعامي أيها المغفل."
بعد صمت الذي خيم للحظات وصل لمسامع الجميع صوت الأب:" غدآ لي تيوك هيتشول وييسونغ كونوا على استعداد كي نذهب لمنزل خالك أخيكم كيونا لنتقدم لطب يد ابنته منال ."
الصمت الثقيل هجم على المكان مثقلا حتى الهواء، خرج صوت شين دونـغ :" تخطب ليكونا .. ونحن ؟"
الأب:" لم اسمع احدآ منكم يقول بأنه مستعدآ للزواج غيره حتى ألان."
هيوك:" أبي إن دونجهاي مريض ويرقد بالمستشفى ألن.." قطعه صوت الأب:" هل مات!"
اتسعت أعين جميع من بالغرفة حتى ييسونغ عندما سمع ما قاله أبيه صدم أجابه ريوك:" ما هذا الكلام؟"
الأب:" قلت مريض إذن ماذا يجب علي أن افعل له .. الم يكن هو السبب بان وصل حتى هذه المرحلة ."
ألقى سونغ ميـن الملعقة التي بيده اصطدمت بالصحن الذي أمامه محدثا صوتا قويا وخرج صوته غاضبا:" تجري راكضا لتقبض على فتاة لتقع ضحية أخرى هنا وابنك المريض قابع بالمستشفى وتسأل أن مات يا لك من أب مثالي!"
"سونغ ميـن " صرخت به أمه ولكنه لم يلقي بالا لها وترك المائدة متوجها لغرفته .
عندها تحرك ييسونغ عندما اقتربت منه تريده أن يساعدها على حمل صينية العشاء كانت خائفة ليست معتادة على الصراخ هكذا وهذا الأمر يجهله الجميع عندما اقتربا من الغرفة سمعت صوت عمها يزمجر التصقت به كادت أن تجعل الصينية تقع من يده لو لم يتوازن بأخر لحظة خبئت وجهها بكتفه وهي تردد:" أسرع لندخل ، أسرع ." شعر بخوفها امسك الصينية بيد وبيد الأخرى أحاط كتفيها ودخلها معه ألغرفه وضع الصينية ولف ذراعيه حولها ليهدئها ويشعرها بالأمان طبع قبلة على جبينها واسند خده على رأسها وهمس بهدوء:" مما أنت خائفة!"
أجابته :" لست معتادة على الصراخ!" ضمها لصدره ووضع كلتا يديه على أذنيها هامسآ :" هكذا لن تسمعي شيئآ"
أبقت على رأسها بصدره عندما هدئت الأمور هناك ولم يعد يصل أي همس ابعد يداه وأجلسها وتناولا عشائهما ونظفت الأواني وبعدها خلدا للنوم .
باليوم التالي ذهبوا ليتموا أمر الخطوبة التي ما إن خرجوا من المنزل حتى ومعهم ألمواقفه من الفتاة ، وتم إخراج دونجهاي وعاد معه شيون الذي بقي معه بالمستشفى طوال ليلة البارحة واخبره ما لذي حدث معه ماذا سمع من أخيه لي يتوك وكيف انه قد قرر مسبقا طلاقه من عبير وقيامة بخطبة فاطمة .
توالت الأيام يوما يجر الأخر ولم تتغير الكثير من الأمور كان زوجها يخرج منذ الصباح ولا يرجع إلا عند الظهر وأحيانا كثيرة يكون المساء .
عندما تكون لوحدها تفكر بكل ما تسمعه قررت أن تسأل منى أو منال ولكنها لم تجرؤ على الذهاب .
عاد من عمله مبكرآ حتى قبل أن يحل الظهر كان يشعر بالتعب ألقى التحية على أمه ودخل غرفته مباشرة اخذ ينزع عنه قميصه الذي امتلئ عرق، شعره ملتصق بجبينه كانت تنظر له نهضت وإذا به يلتفت اتجاهها قائلا:" سأذهب للاستحمام اختاري لي ملابس وتعالي إلي بها هناك .." لم يترك لها مجالا إلى أي نقاش خرج وهي فاغرة فمها لدهشتها .
اختارت له فقط منشفه وخرجت بها كان باب الحمام مغلق بدون أن يدار القفل .
دخلت وأغلقته لم يكن برأسه شيء بينما هي كانت مصرة لتعرف بشأن هذا الجرح الذي بطول ظهره كان يغسل شعره أصابعه تفرك بقوة صعدت على حدود الحوض لتقارب طوله ووضعت أصابعها على أصابعه وهمست :" دعه سأغسله أنا" بهدوء انزل يداه وترك شعره بين يديها كانت تبتلع لعابها كان مغريا والمياه تنساب على جسده هكذا قال بصوت هادئ:" يالـ أفكارك الخبيثة !" ضحكت وقالت:" وما هي أفكاري الخبيثة هذه التي تتهمها؟"
ييسونغ اشعر بأنني احترق ابعدي عيناك عني قليلا!"
ضحكت بصوت شيطاني :" كلا .. سأمعن النظر!" سحبها فجأة كادت تقع ولكنه أحطها بقوة وأرتطم جسدها على الجدار وأخذت المياه تختال على جسديهما هو عارٍ وهي بكامل ملابسها همس بصوت متألم:" كم أتمنى لو أستطيع رؤيتك!" اتسعت عيناها من الصدمة لم تكن تظن يوما ان لديه مثل هذه الأمنية انزل رأسه ارتطم بكتفها وأكمل هامسآ:" بقدر ما أتمنى رؤيتك أخافها " وضعت يديها على خده لم تغطي إلا الشيء البسيط من وجهه وهمست:" ألا تراني؟"
تعجب منها :" ماذا؟" قالها بصوت مترد
وضعت خدها على خدها كأنها تعانقه :" الم تخبرني يوما إنني الوحيدة التي تراها وبقية العالم تراه بعيناي؟ آم إنها كذبة؟"
ابتعد اخذ ينظر بدون أن يرى شيء وارتسمت ابتسامة جميلة على محياه وقال:" سؤال واجبيني بصراحة!"
وفاء:" ما هو؟"
ييسونغ:" هل أنت سعيدة معي؟" تفاجئت ظنت سؤاله هل أحببتني ولكن سعيدة ، ترى هل أنا سعيدة؟
ييسونغ:" لم الصمت الست سعيدة؟"
وفاء:" عندما اعرف أنني هنا ، أكون بعالم لا احد يستطيع الوصول أليّ اشعر بسعادة!" كانت تشير إلى قلبه
قرب وجهه أكثر وهمس :" وعندما تكوني بكل مكان مني ؟"