“لا”
“اذا فلتنصتي ، انت متزوجه من سونغ من ؛ هذا شقيقه الاكبر اتيوك وهو متزوج ولديه بنتان زوجته اسمها منى وابنتيه احدهما نور والاخرى انوار وهذا شين دونغ وهو متزوج من ثلاث وزوجته الاولى اسمها خلود ولديه ولد اسمه جابر و الاخرى ساميه والثالثة وجدان هذا كيوهيون وهو عازب لم يتزوج الى الان , وبناتي خمس هذه سميرة وليال وصفاء وعلياء و مي , اعمارهم تقريبا مابين العشرين والتاسعه “
” ماشاء الله , ربي يجفظهم لك “
“الله يسلمك , طبعا بعد شهر العسل سوف ترجعين الى هنا لديك غرفة في الطابق العلوي ولكن المطبخ وغرفة الجلوس سوف تشاركينا بها والوجبات سوف تحضريها مع العائلة بطبيعة الحال , واتمنى ان لا يسبب ذلك لك اي مشكله ؟”
” لا باس “
كان المنزل كبير بحيث يحوي في قلبه سلمين كل منهما يودي الى جهه من المنزل مختلفة برغم من انهما يلتقيان في الوسط , اللوانه الرائعه مزيج بين اللون الخريف والشتاء بحيث يبعث على البرود والهدوء في الوقت نفسه , تتموج اللون البني الفاتح على الجدران يلتقي مع الاغمق منه في الارض ويخفف من حدتهما اللون البيج في الستائر ويتهدى للون المحمر في المقاعد ليكمل الشيء الضائع في وسط المكان مع انعكاس لمعان السرميك وتتدلى من السقف الثرية دات تصميم ملكي بحيث طولها يقارب اللتقاء السلم في صدر البيت , والابواب التي نحتت بشكل اغريقي رائع لتكمل روعة المنزل .
عدت الى رشدي بعد ان اخدت تهزني مي الصغيره تريد ان تريني المنزل وكيف هو , دخلنا الى الغرف في الطابق السفلي لم تتغير عن الغرفة التي كنت فيها ولكنها تختلف في محتوايتها تنقلنا في الطابق وكاننا في مول للتسوق انتهينا في المطبخ الواسع وكانه مطبخ الى احد المطابخ الفخمة , كل شيء كما الكتب والرويات صعدنا الى الطابق العلوي اختلف قليلا اذا ان غرف الفتيات مختلفة كليا عن اللوان البيت كل واحده بما تهوى وتحب , وصلت الى غرفة فتحتها ودخلنا , لم اصدق انه يوجد غرفة سريرها في وسطها يرتفع قليلا عن الارض بدرجه خصصت له لم تكن تحوي الغرفة غير ذلك السرير وتسريحة شعر فقط , شعرت بالفراغ بها برغم من ترتيبها , كانت هناك ستائر ايضا من اعلى الى اسفل , اقترب منها واذا بها نافدة مع بلكون يخصها , لم افتحها فقط اكتفيت بالنظر واذا بالفتاه اختفت , هلعت لازلت لم احفظ المنزل ؟
واذا بها تخرج من الجدار ومعها فستان الزفاف , شعرت بالفضول دخلت واذا بها غرفة لتبديل , هناك ايضا اماكن لتخزين وكاني دمية باربي ومنزلها , تحتوي الغرفة ايضا على حمام خاص .
خرجنا وعدت الى مكان تواجد زوجي برغم وجود الاطفال الا ان لا يوجد ازعاج , امرني بالخروج , صعدنا الى السياره الواقفة في وسط حديقة المنزل , شعرت انني تجردت من ان اكون اميره في هذا القصر , خرجنا لم يتكلم بشيء بل تابع المسير الى ان وصلنا الى المطار , اين يأخدني لا اعلم ولم اتجرأ على سؤاله .
اقلعت الطائره متجهة الى تركيا شعرت بالاحباط توقفنا في دبي لبضع ساعات لم يتحرك من المطار وكانه لم يسافر من قبل خائف من ان تقلع الطائره من دونه , كان الصمت ثقيل , بعد بضع ساعات , صعدنا الى الطائرة الى تركيا , وصلنا طوال الوقت في غرفتين منفصلتين , شعرت بالغرابه ولكن لم اسال بل فعلت مايريد هو , انتقلنا الى الاردن كما في تركيا بل اعظم اصبح يتركني في بعض الاوقات اخرج لوحدي , شعرت بالضيق والضياع , صارحته هناك لما يتركني .
” لم اكن اظن انك تردين ان تذهبي الى اماكن مثل هذه ؟”
اقفل النقاش وبعدها الى لبنان اصبحت اخرج لوحدي , لم اكن استطيع ان اراه فقد كان يغيب كثيرا , اصبحت الا اطيق الخروج , لم يهتم ايضا , عدنا الى الوطن . حاملة معي ذكريات تعيسه عن شهر العسل , عدت الى المنزل الذي لم احلم يوما ان اعيش فيه .
***
مرت ثلاثة أشهر بدون ان ينام في الغرفة , لما لا اعلم فقط يراني ويسائل ان كنت اريد اي شيء , طفح الكيل بي , انا هنا كزوجة ولست كاخته يسالها كل يوم عن ما تريد ويتركها , كيف يستطيع ان يستمر بهذا الوضع الا يخاف الله , انا لي حقوق وهو لا يلبيها لي .
لم اعلم كيف استطاع لساني ان ينطلق لينادي عليه
” سونغ من ….. اريد ان اتحدث اليك على انفراد ممكن ؟”
جميع من في البيت توجهت نظراتهم الي , ماذا تريد منه ؟ كانت اعينهم تتحدث بهذا , وهو فقط اجاب
” اسبقيني سوف الحق بك ؟”
ذهبت الى الغرفة التي لا استطيع دخولها الا في الليل او اذا كنت اريد شيء منها , في هذا المنزل كل شيء يسير وفق جدول معين الطعام له وقت معين الحلا له وقت معين وقت الشاي كما في الطبقات الراقيه , اصبحت اعلم ماذا افعل او ماذا يصنع غيري في هذا الوقت , استطيع ان اطلق عليه روتين ممل .
بعد ماقارب ساعه حضر بعد ان طرق الباب ودخل , وسحب الكرسي من الستريحة وجلس عليه واضعا المسند تحت دقنه وينظر الي كانت نظراته كاطفل برئ ولكني ابعدت عيناي في حياء ظاهر , برغم من انني استطيع ان ارى دقنه المبتسم من حركتي الا انني لم اتراجع …
” لما لا تنام في الغرفة ؟”
” ماذا لم استطع ان اسمع سوى الغرفة ؟”
” لما … لا تنام … هنا ؟”
ضحك بقوة جعلني ارغب بالجري خارج الغرفة , لما يضحك هل سؤالي يشوبه شيء ؟ انتهى من الضحك ونظر الي بعد ان بلل شفتيه بلسانه …
” لا استطيع ان انام معك لاني انام في الغرفة الملاصقة لك ؟”
ترجل عن الكرسي وامرني بان اتبعه ودخل غرفة تبديل الملابس , الى ان وصلنا الى نهاية الغرفة كان هناك باب ايضا فتحة كانت غرفته , تماما كما غرفتي , دخل اليها وتبعته , لم اعلم لما ذهبت الى تسريحتة وامسكت العطر المطروح هناك , من التوتر لم استطع حتى ان اقراء اسم العطر , ولكني استطعت ان اشمه , رائحته كما رائحة الصباح الباكر مع ندواة الاوراق ممزوجة براحة الفل الرائعة , ارجعتها بسرعه ونظرت اليه واذا به يشير الي بالجلوس على سريره , جلست وعاد الى الجلوس بنفس الطريقة على الكرسي واكمل الحديث .
“لانني لا اريد ذلك “
” لما “
“امممم .. اتريدن ان تسمعي لماذا .؟”
” نعم “
” انا لا ارغب بك لا اريدك “