الفصل الثاني :
آلْمُواجَهةُ .. ! ~
بعْد عدَّة أيّام ..
كاي : آآآهـ يالَ آلملل !!
قالها وهْـو يخرج لحديْقة منزله متّجهاً نحو المسْبح ,
حيْثُ رمَى بجسَدِه هُناك ليمارس ريَآضته .. المفضَّلة !
صباح يْوم العطلة حيثُ يسبح
مع بزوْغ أشعَّة الشمس هُنا !!
وبدأَ يحلِّق في سمـَآء هواجسِه وأفكارهـ ..
كَاي يكلِّم نفسَه : " كمْ هذآ ممُل رغم وجود المـآل كلّه حوْل المرء
إلَّا أنّه يظلُّ يشْعر بالتَّعاسَة .. ماذا عسَآي أن أفْعل ؟! . "
قالَها وهْو يمدُّ يدَهـ نحْو كوبٍ من عصيْر البرتقال الطَّازج
جاَءت بِه الخادمة للسَّيد الصَّغير لكَي يستمتِع بِه داخل حَوض السِّباحة !! .
|~
صَوت طرقآت الباب في مكانٍ آخر حيْث جاك مسترخٍ
أمام التَّلفاز بملل فقَال بعد أن سمَع صَوت الباب
بذآت الملل والبرود : مَن هناك ؟!
الوالِدة : جآك أنا أمُّك لقد عُدُّت إفتَح لي !
فتَح جاك الباب وقال : ماذا ؟!
الوالِدة بغضَب : ألَن تُسلِّم على أمك أيُّها الفتى ؟!
لقَد غبت شهراً كاملاً في باريْس مع هذآ لا يبدُو أنّك تشتآق إلي !!
جَآك بتجهُّم : أمي منذ خُلقِتُ وأنتِ دوماً مسافرة
فلمَا أشتاقُ إليكِ ؟!
الوالِدة : أيُّها الوقِح !! أهكَذآ تخاطِب أمّك ..
ثم أخبِرني لمَآ لم تُجِب على إتِّصالاتي ولما تُقفِل
باب غرفتك هـآآهـ ؟!
جاك : لم أجِب على الهاتِف لأننّي لا أريْد وأنا أقُفل
الغرفَة لأننّي لم أعُد طفلاً كما أنّه لديَّ خصوُصيَّآتي !!
أغْلق جاك الباب غيْر مبالٍ بوالدَته الّتي تقفُ خلْفه !!
وعاد ليُكمل مشاهدة التِّلفاز ..
|~
كان السّيد الصّغير في مكانٍ آخر حيث سيَارته الفارِهة
تجُوب شوارع المديْنة بلا وجْهَة محددَّة ..
ولكنَّه قال فجأةً : آآهـ ! أنا جائِع أريْد
طعاماً الآن ؟!
آلخادِم : يوجَد مطعمٌ قريْب .. انظر عنْد نهاية الطَّريق !
آلقى كاي نظرةً على ذلِك المطْعم الصّغير
وقال باشْمئزاز وغرُور : رُغْم أنّه لا يليْقُ
بشَآبٍّ مثلي ولكِن سأدْخُله ..
توجَّه إليْهِ بِسرعة !!
دخَل كاي المْطعم بينمَآ كان الخآدِم ينْتظِره خارجاً ..
الكُلًّ نظَر بانبِهارٍ نحْو الفتى الوسيم ذِي الملابِس الأنيقةِ
الّذي دخَل فجأة .. بدأ الرّجال
يتهَآمسون وعلامآت الدَّهْشة باديَةً على
وجوْههِم أمّا النّساء فقَد تهَآمسْن بإعجاب وإطرآء على ذلِك الفتَى الوسيْم .
لمْ يكْترِث كاي بهم فقد إعتاد على هذا منذُ صِغَرهـ فقَط آكتفى
بالسّير بِكل ثقةٍ وبإبتسامةِ غرْور رسمها على شفتَيْه !!
وضَع يده على الطّاولة
متّكئاً عليْها
وقال : هييييـه ! أيْن من يُحضر الطّعام هُنا ؟! ..
إلتَفتتْ مايلي نحْو ذلِك الصَّوت وتوجَّهتْ نحْوَهـ
ولكنّ السَّيدة هلاري سبقَتها
وقالت : أهلاً بكَ يا بُنيّ .. ماذآ تَطلُب ؟!
كاي : هه !! أنا لسْتُ ابنكِ يا عجوز وأريد أن ... !
قاطَعتْهُ مايلي الّتي توجَّهت إليه
بغضَب : لا يحقُّ لك نعتُ السّيدة هلاري بالعجوز يآ هَذا !!
لم يَكترِث كاي لصاحبِة الصَّوت
وأكمَل : آآهـ !! أريد همبرجر دجاج وشراباً مُنعشاً !! أتفْهمين ؟!
ضَربتْ مايلي الطَّاولة بقوةٍ
وقالت : تكلَّم بأدبٍ وإلَّآ فلا طعام وقبْل ذلِك إعتَذر
للسَّيدة هلاري فَوراً !!
نظَر كاي بتمعُّنٍ نحْو مايلي
وقال : عفواً ولكِن هل أنتِ صاحبة المطعم ؟!
مايلي : لا أنا النّادلة !! .. هذهـ السّيدة هي صاحبةُ المطعم !!
كاي : إذاً اصمتي وتحدّثي بأدب !! .
صَرخت مايلي : لا يحقٌّ لكَ بأن تُسكتَني قُلت اعتَذر
للسّيدة هلاري الآآن وإلّا فاخْرج من المطعَـم !!
كاي ببرود : يا عجوز سمعتي طلبي صحيح ؟!
إذهبي وأحضريه لسيّارتي ستعْرفينها
حالما تخرُجين أفهمْتِ ؟!
وكما يسرُّني أن أتفضَّل عليكِ بأن
أنصحكِ بطَرْد تِلك الباليةِ من المطعَم حالاً !!
همّ كاي بالخروج لكنّ مايلي أوْقفَتهُ : إعتَذر يا غَبي ثمَّ إننّي لسْتُ
ببالِيَةٍ يا مُغفَّل والآن أخرًج فلنْ نحُضِر لك الطّعام أبداً !!
التفتَ كاي نحو السّيدة هلاري
ولكنّها قالتْ باحترام : إن لمْ تفْعَل ما تأمُركَ بِه مايلي
فاخرج رجاءً !!
غَضِب كاي وخَرج من المطْعم وهْو في شدَّة الغضَب فهْو
الَّذي لم يكسِر أحد كلِمتهُ أو يرفُض الجميعُ خِدمَتهُ ,
كانوا يتشرَّفُون بذلك .
تأْتِي فتاةٌ كـ مايلي !!
وتقِف في وجهِه وتشْتمُه أيضاً !!
ركِب السّيارة وصَرخ بالخَادِم : إلى المنْزل حاااااالاً !! ..
سحَب زجاجَة ماءٍ بارد شرِبها وفتَح نافذة السَّيارة
لازال غاضباً ولكنَّه تماسك قليلاً وقد لمعَتْ
في بالِه خطَّة ذكيّةٌ للانتقَـآم !! ..
كاي : ألا تعِرف اسم المطعم الّذي مررنا بهِ قبل قليل ؟!
الخادِم : مطعم هلاري !!
كاي : آممم !! أريدُ منك أن تُحضر لي معلوماتٍ عن فتاة ٍ
تُدعى مايلي !! كُلَّ ما تعْرفهُ عنهَآ !!
الخادِم : حاضِر سيِّدي !!
ابتسَم كاي وهُو ينظرُ نحو النّافِذة ... !! .
|~
لقْد أتَى اليوم .. رآآآئِع كم أنا سعيْدَة !! ..
قالتْها ساكورا بعفويَّة وهيَ تدخٌل المدرسَة عندما
رأتْ جاك نزل لتوِّهـ من الحافِلة ..
بدأتِ
الحصَّة الأولى وهيَ حصّة الجغرافيا ..
الأستاذ : جاك !! قُم وأجِب عن السُّؤال ؟!
جاك ببروُد : أيُّ سؤال ؟!
الأستاذ بغضَب : لمَا لمْ تركِّز معِي أثناء الدّرس ؟!
السُّؤال كان ماهِي عاصمَة النّرويج ؟!
جاك : لا أعرف !!
الأستاذ بغضَب : يبدو أنّك لا تأبَهُ في حال رسبْتَ أو نجحْت !!
إبَقى واقفاً !! ..
هَل من أحدٍ يُجيب على هذا السُّؤال ؟! .. آممم
.. لنرَ ساكورا .. ؟!
ساكورا بارتبَآك : إنَهـآ أوسْلُو !!
الأستَاذ :أحسنتِ إجلسِي !!
نهاية الفصل الثاني .
ترى ما خُطة كاي للانتقام من مايلي ؟!
تحمل الأيام المزيد من الأحداث والمفاجات لجاك وساكورا فماهي ياتُرى ؟!
رجـآءً عِن نقْل الرّوايَة ذِكر الاسِـمْ
COFFE